دور المرأة في ظل الحروب والأزمات
دور المرأة في ظل الحروب والأزمات
بقلم الدكتورة عبير فرح
تعتبر المرأة في الوطن العربي جزءاً أساسيًا من المجتمع، ولها دور مميز
في مواجهة التحديات والحفاظ على بناء جيل المستقبل. لأن المرأة العربية
لطالما كانت ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتطويره.
وبما أن الوطن العربي يواجه اليوم تحديات كبيرة نتيجة الأزمات والحروب المستمرة
في بعض المناطق ،لذا يجب على المرأة العربية أن تكون قوية ومستعدة لتخطي
هذه التحديات والمساهمة في بناء مستقبل أفضل لها ولأولادها وأن تكون قوية
ومؤثرة في مختلف الأدوار التي تلعبها.
دورها كأم :وهذا الدور يمثل أهمية كبيرة في بناء الجيل الجديد. فعلى الأم العربية
تقديم الدعم النفسي والتربوي لأطفالها، وعليها السعي جاهدة لحمايتهم وتوجيههم
نحو مستقبل إيجابي بعيدا كل البعد عن الأفكار المتطرفة والمتحزبة التي زرعت
في عقولنا كجيل سابق عايش ابشع انواع الحروب .
ولا نستخف بدور الأم والأب بالمنزل لان ما سيزرعونه في عقول اطفالهم هو ما سوف
يسعون اليه في المستقبل ، ,لذا دورهم هو من اساسيات الحياة لبناء المستقبل.
اما دورها كسيدة أعمال ، إلى جانب دورها كأم، فهي تشارك في قيادة الشركات
والأعمال وتساهم في تنميتها من خلال هذا الدور، تعزز الاقتصاد المحلي وتخلق
فرص عمل للمجتمع.
لذا يجب على المرأة العربية التحلي بالقوة والصمود في وجه الأزمات من خلال
اولاً : التعليم وتطوير المهارات:
أحد أهم الخطوات هو الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات.
المرأة العربية يمكنها اكتساب المعرفة والمهارات التي تمكنها من المشاركة
في الاقتصاد والمجتمع بشكل أكبر. يمكنها الالتحاق بالدورات التعليمية
والتدريب واستغلال التكنولوجيا لتطوير مهاراتها.
ثانياً : المشاركة في الحياة الاقتصادية:
تلعب المرأة العربية دورًا كبيرًا في الحياة الاقتصادية من خلال العمل كسيدة أعمال
أو الانضمام إلى القوى العاملة. فمن خلال مساهمتها في الاقتصاد، ستساهم المرأة
في تحفيز النمو الاقتصادي وتوفير الدخل للأسرة.
ثالثاً : التمثيل السياسي :
المشاركة في الحياة السياسية هو أمر مهم للمرأة العربية. لذا عليها أن تسعى
لتحقيق التمثيل السياسي في المؤسسات الحكومية والبرلمانات. لانه من خلال
هذا الدور، يمكن للمرأة العربية التأثير على صنع القرار وتمثيل مصالحها
ومصالح المجتمع.
رابعاً : الدعم الاجتماعي والصمود:
خامساً : لان المرأة العربية تواجه ضغوطًا اجتماعية ونفسية كبيرة نتيجة الأزمات
التي تعيشها المنطقة. يتوجب عليها أن تبحث عن دعم اجتماعي من الأسرة
والمجتمع والجهات الحكومية. لان الصمود والإيمان بالقدرة على التغلب على
الصعوبات يلعبان دورًا مهمًا في تخطي الأزمات وتطوير ذاتها بالدرجة الأولى.
سادساً . توجيه الأجيال الصاعدة:
لأن المرأة العربية تعتبر نموذجًا يحتذى به للأجيال الصاعدة. لذا يجب عليها توجيه أبنائها
وبناتها نحو قيم العطاء والتفكير الإيجابي. من خلال تعليمهم التحديات التي تواجهها
وكيفية التعامل معها بحكمة, والعمل على ثقل مهاراتهم وتنمية هوايتهم وتحفيزهم
ليكونو عنصر منتج ومفيد للمجتمع بمختلف المهارات الثقافية او الرياضية
اوالتعليمية وغيرها…والتي من خلالها سنرى مستقبل اولادنا مزدهر وناجح .
ختاماً لدى المرأة العربية القوة والقدرة على التأثير الإيجابي في المجتمع وتخطي
الأزمات. من خلال التعليم، والمشاركة الاقتصادية، والمشاركة السياسية،
يمكنها تحقيق الاستدامة والنمو للمجتمع بفكر إيجابي.
هذه الخطوات العملية تساهم في بناء مستقبل واعد للوطن العربي.
لما تشهده المنطقة اليوم من تصاعد التوترات والخوف من اندلاع الحروب،
وهذا ما يجعل دور المرأة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
فالمرأة ليست مجرد جزء من المجتمع، بل هي عموده الأساسي الذي يمكنها