أكاذيب صهيونية
إطالة بقلم عبادى عبدالباقى قناوي
أكاذيب صهيونية
كتب د. محمد عمارة ،،صهاينة.. لكنهم عرب!.،، ” وثيقة رابطة الدفاع اليهودية ” التي كتبها مؤسس هذه الرابطة “دانيال بايبس”
حول دعاوي الصهاينة في مدينة القدس،
والتي تقول :-
إن القدس يهودية،
ولا علاقة لها بالإسلام،
ولا مكانة لها في حياة المسلمين . منذ عهد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وحتى الحقبة الراهنة . في الصراع حول هذه المدينة المقدسة .
ولقد ادعت هذه
“الوثيقة”
أن الدولة الأموية
التي بنى خليفتها عبد الملك بن مروان المسجد الأقصى
👈هي التي ربطت هذا المسجد المستحدث بالآية القرآنية:-
“سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى”
(الإسراء – ١)
بأثر رجعي،
لأن هذه الآية التي نزلت حوالي عام ٦٢١ م قد نزلت عندما لم يكن هناك مسجد بالقدس يحمل هذا الاسم،
ومن ثم في رأي هذه الوثيقة الصهيونية فإنه لا علاقة لهذا المسجد بالآية القرآنية،
ولا مكانة له في عقائد المسلمين !.
ولقد رد المفكر الإسلامي الكبير
الدكتور محمد عمارة
على هذا الادعاء الصهيوني ، ونشرت الرد في مايو عام ١٩٩٩م، ثم نشر الرد في كتاب
“القدس بين اليهودية والإسلام”
نهضة مصر عام ١٩٩٩
للمفكر الإسلامي الكبير
دكتور محمد عمارة
رد العلامة الدكتور محمد عمارة
في تفنيد الحجة الرئيسية لهذه الدعوى الصهيونية،
أوضح أن المراد بكلمة
“مسجد”
في الآية القرآنية ليس البناء المشتمل على جدران وسقف ونوافذ وأبواب،
و إنما المراد به
“الحرم”،
فالإسراء قد تم من الحرم المكي إلى الحرم القدسي .
أي من مكة إلى القدس .
ولم يكن بمكة يومئذ ولا بالقدس ذلك البناء المتعارف عليه ، والمسمى بالمسجد ذي المواصفات المعروفة.
فالرسول صلى الله عليه وسلم حين أسري به لم يكن في مسجد بمكة و إنما كان بمكة،
وكلها حرم ،
و أسري به إلى القدس،
وكلها حرم كذلك،
ومن ثم فإن هذه الآية القرآنية تجعل الرباط بين الحرم المكي الذي هو أول بيت وضع لعبادة الله في الأرض وبين الحرم القدسي الذي هو قبلة الأنبياء السابقية ، وأولى القبلتين في الإسلام ،
عقيدة من عقائد الإسلام ،
التي تجسد وحدة الدين الإلهي من آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام مع تعدد الشرائع في إطار هذا الدين الواحد .
وفي يوليو ٢٠٠٩م
دعا الكنيست الإسرائيلي من يسمونه أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة
“بر إيلان” الإسرائيلية
“مردخاي كيدار”
لإلقاء محاضرة عن حق إسرائيل في القدس وهي محاضرة نقلتها إذاعة المستوطنين الصهاينة ، و تبنتها جماعة
“أمناء الهيكل”،
وفها قال الرجل كلاما هو أقرب إلى الهذيان،
قال :-
“إن القدس يهودية وعلى المسلمين أن يحملوا أحجار قبة الصخرة ليبنوها بمكة ،
فالمسجد الأقصى مكانة “الجعرانة”
بين مكة والطائف ،
كان يصلي فيه الرسول أحيانا ، وأحيانا في المسجد الأدنى
القريب منه
أثناء ذهابه من مكة إلى الطائف”.
وقد قام الدكتور محمد عمارة
بالرد
و نبه على الحقائق التاريخية التي أجمع عليها العرب والأجانب،
والتي تقول إن رحلة الرسول إلى الطائف عام ٣ ق. هـ
لم يؤمن فيها أحد ،
ولم يبن فيها مسجد ،
وأن أول مسجد بني في الإسلام هو مسجد قباء على مشارف المدينة،
وأن مسجد الجعرانة الذي بناه الرسول و أحرم منه بالعمرة عام ٦ هـ قد بني بعد الإسراء ونزول آيته بنحو عشر سنوات٠.
وإذا كان مفهوما
دون أن يكون معقولا
صدور هذا الهذيان عن الصهاينة، فمن غير المقبول ولا المعقول أن يطل كتاب
هم صناعة إعلامية
من بعض الفضائيات،
مرددين هذا الهذيان الصهيوني عن القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ،
في الوقت الذي يقدم فيه الشهداء الفلسطينيون دماءهم الزكية وأرواحهم الطاهرة دفاعا عن هذه المقدسات الإسلامية !!.
إننا أمام صهيونية عربية ،
تنافس الصهيونية المسيحية التي حشدت التأييد الإمبريالي الغربي للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين !.
رحم الله الإمام مالك الذي قال:-
“إن زنادقة عصرنا هم الذين كانوا يسمون بالمنافقين في صدر الإسلام”،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .👉
💥الخلاصة :-💥
لم تكن المواجهات التي حدثت بين العرب واليهود بفلسطين لتخلق النزاع القانوني لولا إعلان اليهود إنشاء دولة إسرائيل عام ١٩٤٨، مما خلق مشكلة قانونية بينهم جعلت كل طرف يطالب بأحقيته في ملكية فلسطين،
وعليه قدم كل طرف حججه أمام الهيئات الدولية القانونية والمجتمع الدولي كل حسب ما يستند إليه من أسانيد ودلائل تفند مزاعم الطرف الآخر ،
حيث يجادل اليهود بأحقيتهم في السيادة على فلسطين كونهم يملكون حق العودة إليها ،
انطلاقا من علاقاتهم التاريخية والدينية وحتى الإنسانية منها والقومية ،
باعتبارها أسانيد منشئة لدولتهم من جهة ،
والحجج القانونية التي قدمها ﺍﻟﻐﺭﺏ كهدية لإسرائيل تفوق ﻓﻲ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ الأسانيد ﺍﻟﻤﻨﺸﺌﺔ ﻟﻬﺎ لأجل إقامة دولة إسرائيل على أرض فلسطين باعتبارها أسانيد كاشفة لها من جهة ثانية ،
في حين أكد العرب حقهم في فلسطين على أساس تملكهم لها على مر القرون وكذا حقهم في تقرير المصير ،
إضافة إلى وعود بريطانيا لهم ، وكذا عدم مشروعية كل من تصريح بلفور و الانتداب البريطاني وقرار الأمم المتحدة بشأن التقسيم .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
والله المستعان
صهاينة.. لكنهم عرب!.. بقلم: د. محمد عمارة