المقالات
أخر الأخبار

العز بن عبد السلام… ( سلطان العلماء )

كتب: اشرف جمعة
التاريخ الإسلامي مليء بصفحات ناصعة البياض، تزينها أسماء لشخصيات تركت بصمة بارزة ومواقف لا تنسى، ومن تلك العز بن عبد السلام والذي له عده ألقاب منها سلطان العلماء وبائع السلاطين.

وذلك عندما أفتى ببيع امراء المماليك ووضع القيمة المالية في بيت مال المسلمين، انه الشيخ محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام الدمشقي عالم وزاهد جريء في الحق وكان متميزا عن علماء عصره في تفسير وعلوم القران .

والفقه والعقيدة والحديث والسيرة والبلاغة والنحو، ولد عام 577 هجريه وتوفى في القاهرة عام 660 هجريه، عن عمر يناهز ثلاثة وثمانون عاما اشتهر بمواقف عظيمه محفوره في سطور التاريخ في إثبات الحق وإظهار وإنكار المنكر.

وبصفه خاصه مع طائفه الحكام وله حادثه شهيرة في وقت وفاه صلاح الدين الأيوبي عام 589 هجريه حدث صراع بين الصالح اسماعيل حاكم دمشق ، واخيه نجم الدين ايوب حاكم مصر الا ان حاكم دمشق كحالفه مع الصليبيين واعطاهم طبريه وبيت المقدس وعسقلان.

وأعطاهم وعد بجزء من مصرفي مقابل أن يعينوه على أخيه نجم الدين، وفي هذه الأثناء كان الشيخ العز هو إمام المسجد الأموي ومفتي دمشق وخطب في الناس خطبة الجمعة، خطبة قوية هاجم فيها السلطان من فوق المنبر فقام السلطان على الفوه بعزله واعتقاله.

وبعد خروجه من السجن اتجه إلى مصر عام 639 هجريه ورحب به حينما السلطان نجم الدين أيوب، وقام بتعيينه مسؤولا عن الخطابة والقضاء وباشر عمله على الفور بالدعوة إلى محاربة البدع ، ونشر السنه الصحيحة والنهي عن المنكر والامر بالمعروف.

وله العديد من المواقف التي سجلها التاريخ بحروف من نور، وله كلمات باقيه منها إذا طرق العدو بلاد المسلمين وجب قتالهم، وله أيضا جاز للحاكم أن يأخذ من الرعية ما يستعين به على جهاد العدو ، إذا نفذ كل ما في بيت المسلمين.

كما أنه كان يشحن النفوس بالإيمان وتحريضهم للدفاع عن بلادهم ضد الأعداء ، وتذكيرهم بوجوب قتال العدو
و تزكيه العزيمة والتذكير بنصر الله، حتى أنعم الله على جيش المسلمين في عين جالوت ضد التتار بالنصر .

ومما يذكر عن ذلك العالم الجليل أنه قام بإختصار تفسير الماوردي ( النكت والعيون) وله كتاب في متشابه القرآن إسمه (فوائد في مشكل القران) وله عدة مؤلفات في تفسير القران وله أيضا كتاب بعنوان ( قواعد الاحكام في مصالح الانام ) .

رحم الله علمائنا الأجلاء فقد كانوا مصابيح تنير لنا الطريق، ومن الآثار التي وردت إلينا عنهم وجزاهم الله عنا خير الجزاء ونفعنا بعلمهم.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار