المقالات

بمناسة اليوم العالمى لذوى الإحتياجات الخاصة

بمناسة اليوم العالمى لذوى الإحتياجات الخاصة

 

بمناسة اليوم العالمى لذوى الإحتياجات الخاصة

مقال / د. محمد المصرى / الباحث الإسلامى

بمناسة اليوم العالمى لذوى الإحتياجات الخاصة

مقال بعنوان (دور الأسرة والمجتمع فى رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة) جزْء (1)
يعاني ذوي الاحتياجات الخاصة من تحديات تُؤثر على قدرتهم بالقيام بالأنشطة اليومية، وتمنعهم من عيش حياتهم بصورة طبيعية، لذا يحتاجون إلى تلقي أدويةٍ وعلاجاتٍ معينة، كما يجب التعامل معهم بطرقٍ خاصة، ويقع الجزء الأكبر من رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة على أسرهم أولا، وعلى المجتمع ثانيا ليتم العامل الصحيح معهم.
أولا: دور الأسرة في احتضان الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة
يُفترض أن يحظى الطفل ذى الاحتياجات الخاصة بجو أسري ذي علاقات متينة وسليمة لتنمو لديه مهارات اجتماعية من خلال توفير قاعدة آمنة وسليمة لاستكشاف بيئته الاجتماعية وتقوية نقاط القوة وتجنب نقاط الضعف لديه، ومن خلال مشاركة أسرته ومتابعتها للأنشطة التي بالإمكان أن يتقنها في أماكن تواجده ومنها المدرسة ومن فيها من زملاء وأساتذة، وتتصف هذه الأسرة بغاية التماسك والإيجابية.
1- الانتباه إليهم وتحديد احتياجاتهم :
وذلك بالقراءة عن كل ما يخصهم من حيث حالتهم والتحديات التي يُعانون منها، فهذا سيُمكّن من معرفة الصعوبات والمشكلات التي يُواجهونها، كما يُفضل أن نقوم بمراقبتهم لتتمكن من تحديد إن كانوا يحتاجون إلى مساعدة جسدية أو دعمٍ نفسي، ولكن نحرص على احترام مساحتهم الشخصية وخصوصياتهم.
2- تقبلهم وتقديم الدعم النفسي:
علينا أن نقبّل ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات التي يُعانون منها، ولا ننظر إلى اختلافهم بشكلٍ سلبي، فكونهم يُعانون من ظروف خاصة لا يعني أنهم لن يتمكنوا من النجاح في حياتهم، بل يجب أن نقدم لهم الدعم المعنوي والنفسي الذي يحتاجونه. مثل التعبير عن حبّنا واحترامنا لهم، ونصغىِ لهم عندما يتحدثون عن المشكلات والظروف السلبية التي يمرون بها. ونشجعهم على تخطيها، ونركز على الإنجازات التي تمكنوا من تحقيقها في حياتهم.
3- تقديم المساعدة المناسبة لهم
يُعاني ذوي الاحتياجات الخاصة من تحديات قد تجعلهم يعانون عند تناول الطعام، أو النوم، أو الحركة، أو حتى استخدام الحمام بمفردهم، لذا من الضروري أن نساعدهم على القيام بهذه الأنشطة، خاصةً إذا طلبوا منا القيام بذلك، وفي هذه الحالة يُفضل أن نقوم بما طلبوه منا فورًا، ونكن إيجابيًين ومتحمسًين أثناء ذلك، كي لا يشعروا بالحرج أو عدم الراحة.
4- تشجيعهم على الاعتماد على أنفسهم
إن قيامنا برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لا يعني أن نقوم بكل شيءٍ عنهم، فهذا سيمنعهم من اكتساب العديد من المهارات الضرورية، لذا ندعهم يجربون القيام بالأنشطة اليومية وحدهم أولًا، ونحاول أن توفر لهم الأجهزة المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة ، فهي ستسمح لهم بالاعتماد على أنفسهم.
5- – المشاركة في عملية تعليمهم:
يلعب الأهل دورًا أساسيًا في رعاية وتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يُفضل أن نتعاون مع معلمى الطفل، ونقم بتزويدهم بأي معلومات قد يحتاجونها عن تاريخه العائلي، وقدراته الجسدية، أو العقلية، أو مهاراته الاجتماعية، فهذا سيُساعدهم على تعديل خطة تعليمه بطريقة تتناسب مع احتياجاته.

بمناسة اليوم العالمى لذوى الإحتياجات الخاصة
6- معايشة الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لها آثار عميقة على الأسرة والأشقاء:
تجربة معايشة الطفل ذي الاحتياجات الخاصة لها آثار عميقة على الأسرة والأشقاء، وعلى الأسرة الممتدة بأكملها ذلك أنها تجربة مشتركة ممكن أن تؤثر على جميع جوانب أداء الأسرة، ويحتمل الجانب الإيجابي منها توسيع الآفاق وتقليص حجم المشكلة، وزيادة الوعي وقوة الترابط الداخلي لدى أفراد الأسرة، وتعزيز التماسك الأسري، وتقوية الصلات بجماعات المجتمع أو المؤسسات الدينية.
7- القدرة على إكسابه مهارات التواصل مع الآخرين، لأنها مهمة جدًّا له في حياته العملية فيما بعد.
8- الثبات الانفعالي، بمعنى أن الأسرة تجعله قادرًا على تحمل النقد او التنمرالذي قد يتعرض له بسبب ظروفه. وإكسابه الثقة في قدراته وأنه يستطيع فعل ما يريد.
9- مساعدة الطفل في إثبات ذاته أمام نفسه وأمام الآخرين.
في الحقيقة إذا لم تمكنه الأسرة من هذه العناصر السابقة، ستخلق شخصًا ضعيفًا مهزوزًا لا يستطيع التعايش في المجتمع، وسيتحول لمعاق فعلًا.
10- الانخراط في المجتمع وتجنيبه الانطوائية:
عدم التهميش واعتباره ابنًا من الدرجة الثانية، بمعنى إشعاره بالشفقة والعطف عليه، بل يجب عليهم الحرص على مشاركته الفعالة في كل شيء، وأخذ رأيه مثله مثل الابن السليم، وإبداء النصيحة له أو توجيهه فقط، وترك القرار النهائي له هو فقط دون أي تدخل من الأسرة.
ببساطة نتركه ونشجعه على اللعب والتعامل مع الاقران والزملاء، حتى يتقبلوه ويتقبلهم، وهذا سينعكس بشكل كبير في تفاعله مع المجتمع فيما بعد.

بمناسة اليوم العالمى لذوى الإحتياجات الخاصة
هذا ملخص لدور الأسرة فى رعاية ذوى الإحتياجات الخاصة. (…يتبع)

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار