***(( حكاية صورة ))***
حكاية التابوت
وليد حسين عمر
يحكى أنه كان هناك تابوت فرعونى من الجرانيت الأسود قام احد بكوات المماليك بوضعه أمام جامع سنجر الجاولى فى حى السيدة زينب بالقاهرة كما جاء فى كتاب وصف مصر الذى تم تأليفه بواسطة علماء الحملة الفرنسية وكان يسمى بالحوض المرصود والذى سميت على إسمه أحدى أشهر المستشفيات الخاصة بالأمراض الجلدية فى القاهرة ، وإستخدمه الأهالى فى سقاية المياة .. فكانوا يملأونه بالمياة ليشرب منه المارة ؛ ثم سرت شائعات قوية مفادها أن من يرتوى بمياة هذا الحوض يشفى من أمراض العشق والفراق و قد قام الفرنسيون بتجربة مياة هذا الحوض وإندهشوا لنتيجته فأطقوا عليه إسم ينبوع العشق .. بينما أطلق عليه سكان القاهرة إسم الحوض المرصود .. بمعنى الحوض المسحور .
وقد قام علماء الحملة الفرنسية بسرقة التابوت إلى باريس أثناء خروجهم من مصر سنة ١٨٠١م مع حجر رشيد و أثار أخرى كثيرة ..
وفى القاهرة لم يتبق منه سوى إسم المستشفى التى أنشئت فى نفس مكانه القديم .
والتابوت موجود حاليا فى باريس بمتحف اللوفر
اللهم إحفظ مصر وشعبها وإجعلها كما تستحق أمة عظمى بين الأمم