اعتزل مايؤذيك
إعتزل مايؤذيك
بقلم الإعلامي
حسين محموداليثي
نعيش حياة إجتماعية نختلط بكل الأطياف الكبير والصغير
المتعلم والأمي
حياتنا الريفية الحلوة الجميلة تجبرنا أن نعيش هكذا لكن في هذه الأيام الحبلى بالأحداث والمواقف والتشاؤم والحسد
لم يعد الإقتراب من البشر بالشيء الهين اللطيف الذي يضيف إلينا وينقلنا من حالتنا المزاجية إلي حالةٍ أفضل صار الإقتراب يبعث فينا حالة من الإغتراب والخوف والتوجس وأصبحت الرغبة جامحة في التوحد وإن كنا من قبل كائناً إجتماعياً ودودا لطيفا محبا للنكتة والطرفة
صار الإقتراب أشبه بالمكوث قرب فوهة بركان مكتظ بالأبخرةِ الناتجة عن تواجد الحمم
اختفي السلام والمحبة والحنين من قلوب كثير من البشر وحل محله التشاؤم والقلق .
حل محله الطمع والجشع .حل محله الشك والحسد حل محله الطعن في الأعراض.
حل الغضب محل الرضا وساد الشعور بالانتقام
ولذلك صار الإعتزال اعتدال وتجنبا للمشاكل وصار حب الجلوس في بيتك وحدك مجبر عليه لامخير
فقدت الدواوين والمجالس
أصبح المكوث في حضرةِ الخالق أقصى المنال وحتى الأقرب بل وحتى من خرج من صلبك تسمع عنه خيالات.
أسأل الله لي ولكم الصبر
وحسن الخاتمة