الهوى
بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
أولا :-م
معنى الهوى :-
مصدر هوي الشيء يهواه، إذا أحبه و اشتهاه .
وقالوا في تعريفه :-
هو ميل النفس إلى ما يلائمها.. وقيل :-
ميلها لما تحبه و تهواه .
الهوى :-
كالغضب منه :-
ممدوح محمود،
ومنه مذموم ومردود.
١- ممدوح محمود :-
فإذا كان ميل النفس إلى ما يوافق الشرع والدين ، ويحفظ الشرف والمروءة، ويعلي مكارم الأخلاق؛ كان هواها محمودا مطلوبا اتباعه.
٢- مذموم و مردود :-
وأما إن كان هواها وميلها إلى ما يخالف الشرع والدين ،
ويخل بالمروءة،
ويورد موارد الهلاك ،
ويسلك بصاحبه مسالك السوء والضلال ،
كان قبيحا مذموما مطلوبا اجتنابه.
#لما كان الغالب على الهوى هو القسم الثاني؛
غلب عليه وصف الذم حتى لا يكاد يمتدح.
يقول ابن عباس رضي الله عنه :-
“ما ذكر الله عز وجل الهوى في كتابه إلا ذمه “.
وقال الشاطبي والشعبي قبله:-
“إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه إلى النار” .
ثانيا :-
شبهة وشهوة :-
والهوى إما أن يكون في :-
١- الشبهات .
٢- الشهوات .
ولا شك أن فتنة الشبهات أعظم ضررا، وأشد خطرا من فتنة الشهوات ؛
لأن الشبهات إنما تكون في العقائد والأساسيات ، والأصول والمسلمات، فإذا تواردت على القلب أضعفته، وحرفته عن صحيح المعتقد، وربما أصابه الشك والحيرة، وقد لا يقتنع صاحبه بشرع الله، لا يسلم لأمره، ولا يرضى بدينه؛ ولذلك قال ابن تيمية رحمه الله: “واتباع الأهواء في الديانات أعظم من اتباع الأهواء في الشهوات”.
ثالثا :-
الخلاصة :-
روى الإمام الطبراني والبزار بسند حسن عن أنس رضي الله عنه قال :- صلى الله عليه وسلم :-
[ثلاث مهلكات :-
شح مطاع،
وهوى متبع،
وإعجاب المرء بنفسه].
فبين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن :-
اتباع المرء هواه من المهلكات أي من الأمور التي تورد أصحابها موارد الهلكات .
نسأل الله السلامة
🤲اللهم أمين 🤲