هدنة مع اليهود
بقلم : محمد ابراهيم الشقيفى
وقف إطلاق الرصاص الخارق لصدور الضحايا من سلاح الغدر إلى شريان الصبايا هى بداية الزحف إلى معقل اليهود من غير هلع بعد كر وفر بل الطامة الكبرى التي تتغلغل وجدان أحشاء غرام المحتل وإن كانت الهدنة ليست نهاية المطاف بل فرصة لاستعادة السيطرة وإعادة تأهيل النفس ووحدة الصف لكن مازال الساكت عن الحق ضرير فما بين سطور الماضي و شمس الحاضر واقع مر .
ترتكب المجازر وابشع الجرائم وأقل توصيف دولي لإحداث كل ثانية من ساعة العسرة أنها فتنة وخوف تمران فوق جمرات صراط الجحيم ببطء على رؤوس أناس قد سلبت أوطانهم ورغم سطو العدو الغاشم لم تستطع ترسانته القوية أن تنزع من أصلابهم عزة النفس .
رأى الرجل ابريق الماء يتأذى فى الوحل ولغ الكلب فى الوعاء دنس القدر عجزنا عن صد ضربات الإبادة ضد مجتمع لم يملك من حطام الدنيا سوى شرف المقاومة لتحرير الأرض أختار أن يكون ثوري مناضل من أجل كرامة الأجيال التى مازالت فى المهد.
هدنة مشروطة برعاية مصر قيادة وشعب هل من مزايد على قيادتنا الرشيدة الحكيمة التى مدت يدها تصافح كل من حاول جاهداً الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية .
فى وادى العذاب المهازل بلغت الحناجر الأزمة والحرب فى مخاض الخطر فى منعطف بين أمواج التحدي وجبال القهر .
الهدنة مع اليهود بداية خريف الوداع وتحالف أشراف العرب وبتر أطراف الأيادي الفاسدة أظن دون حاجة إلى تحليل سياسي أو استراتيجى أنها ستمتد بلاشك ويزول الخطر وينفرج الكرب لقد أشارت أصابع خبيثة على أم الدنيا ألقت علينا وابل من الإتهامات والانتقادات الحادة للموقف المصرى أقول ويحكم التاريخ خير شاهد على مر العصور أن مصر شعبها وجندها فى كافة المجالات و بشتى أنواعها مع الشعب الفلسطيني الأعزل تدعمه وتساند حقوقه المشروعة ويأبى الله أن تخفض راية النصر من فوق قبة الصخرة المشرفة .
للمقال بقيه انتظرونا عن قريب
تحيا مصر
الكاتب محمد ابراهيم الشقيفى
عضو اتحاد الأدباء العرب
عضو رابطة الزجالين وكتاب الأغاني بجمهورية مصر العربية
