قصة

وفاء قصة قصيرة جدا بقلم  محي الدين محمود حافظ

جريدة موطني

 

وفاء قصة قصيرة جدا بقلم  محي الدين محمود حافظ

محي الدين محمود حافظ

 

عاشت في بلد الشهداء

في بيت بسيط و لكن

تربت علي طبلية والدها

عزيزة النفس مختلفة عن أقرانها

فقد عاشت طفولتها تعشق التجارة

عفوا ليست أي تجارة

التجارة مع الله

فكانت تستقطع من مصروفها

التلت وتجمعه و تمشي في مدينة السويس

تشتري بضاعة الجائلين الهينة

وتعيدها لهم و تبتسم و تجري مسرعة

الي الدار و كبرت وفاء و أصبح لها بيت

وعمل و لكن الأهم هو عشق مدينتها الباسلة

لها وهي كما هي تنزل صباحا حتي المساء

مابين عملها في الجريدة أو مع المقربين و لاحديث

إلا عن كرسي متحرك لتلك أو عمل لذاك

وأختبرها المولي و ابتلاها فصبرت واحتسبت

فإختبرها ثانيا فصبرت بحب و رضيت

وما زالت تعطي حتي فاجأها تجمع حولها

يجبرها علي أن تكون ممثلا للسويس في البرلمان

لم تستجب للأمر و خافت لأنها تتعدي علي سطوة

الكبار و لاسلاح لديها سوي الحب و العطاء

هي وفاء مازالت تتاجر مع الله

و لا تخاف في الحق لومة لائم

رغم مرضها وهي في قمة شبابها

لكنها تبسم وحين تتعجب وتسألها

تقول هي أعظم صدقة حين تبسم

وترتب علي كتف محتاج

وأعظم تجارة

تجارة مع اللة

 

بقلم

محي الدين محمود حافظ

 

قصة حقيقية

لسيدة عاشت مرتين

حصري جريدة موطني 

وفاء قصة قصيرة جدا بقلم  محي الدين محمود حافظ

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار