جنحت الشمس ، وجنح معها الافق العربي
جنحت الشمس ، وجنح معها الافق العربي
عبدالسلام اضريف
جنحت الشمس ، وجنح معها الافق العربي
المخيال العربي لم يعد مجنحا ، كما الفناه من ذي قبل ، وكانما عقارب زمنه ،تمردت على الذهاب بعيدا ، ولا ادري ،اشفقة عليه ، لكون شعره اشتعل شيبا ، حيت وهن العظم منه ، ام ان الفعل المتكرر للانكسارات المتواصلة ، أدخلته ضمن حالة شبيهة بحالة ” اوراق الغرفة رقم8 ” للشاعر المقتدر ( امل دنقل ) .
فالأحداث اليومية للعالم العربي ، تنبيء بان الوضع الصحي مهزوز ، وغير مستقر ، فنبضات قلبه توقفت ، ولحسن الحظ فان خلايا دماغه ما زالت لم تتوقف بعد ، الامر الذي يترتب معه ، ان الموت الحقيقي مستبعد في الظروف الحالية ، لكن مؤشرات الشلل فهي ظاهرة بصورة جلية .
اما اٌن لهذا الصدع العربي المثخن بالطعنات والدماء ، المنكسر سيفه ، والصٌَدِءِ غمده ، والمقطوع دراعه ، والمنكسة اعلامه ان يجد جَراحًا مقتدرا يعمل على كَيهِ بالنار ، او القيام ببتر ما فسد منه دَرءا لانتشار العدوى لتشمل كافة مفاصيل واعضاء جسمه .
الم يحن بعد الظرف المناسب للولود العربية ان تنجب حَورَسا صقرا مُجنحا يُخرج هذه الامة من لونها الرمادي المهزوم والضعف المتهالك المشؤوم ، ام ان امل الحصول على مخيال مجنح امر مفقود ، لكونه مسيج باسوار من حديد ، من يجزؤ الدخول ، او الاقتراب من سور حديقته مفقود .
ام الامر سيبقى على ما هو عليه ، او كما قال الشاعر ( امل دنقل ) في “بكائيةلصقر قريش”
بينما ” السادة في بوابة الصمت المُمَلح
يتلقون الرياحا
لِيلفوها بأطراف العباءات …
يدقوا في دراعها المسامير …
وتبقى انت
ما ببن خيوط الوشْي
.زِراًَ ذهبيا يتأرجح
وقف “الاغراب” في بوابة الصمت المُمَلح
يشهرون الصٌَلَف الاسود في الوجه سلاحا
ينقلون الارض : اكياسا من الرمل
واكداسا من الظلٌِ
على ظهر الجواد العربي المترنح …
الله غالب
عبدالسلام اضريف