فضل يوم الجمعة
فضل يوم الجمعة
بقلم
عبادى عبدالباقى قناوى
الجزء الثاني
الأحبة فى الله
دقائق ويرحل عنا أفضل يوم طلعت عليه الشمس.
يوم النفحات والمنن الربانية.
فقد ورد في الحديث الشريف:-
«أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ»
متفق عليه واللفظ لمسلم.
كما أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين؛
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في “مسند أحمد”،
وهو أفضل أيام الأسبوع،
خصَّه الله تعالى بعدة خصائص لمزيد فضله ولبيان مكانته؛
فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :-
«الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ»،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال:-
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :-
«خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ»
رواه مسلم.
ومن مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر،
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:-
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:-
«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» رواه أحمد والترمذي.
ومن أجل هذه الفضائل فقد اختص يوم الجمعة بعدة وظائف يستحب للمسلم أن لا يغفل عنها،
ومن ذلك الغسل يومها،
ولبس أحسن الثياب،
والأبيض أفضلها،
والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سورة الكهف، ومن الوظائف أيضا التماس ساعة الإجابة؛
فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء.
《اﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺻَﻞِّ ﻭَﺳَﻠِّﻢْ ﻭَﺑَﺎﺭِﻙْ ﻋَﻠَﻰ ﺳَﻴِّﺪِﻧَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪٍ ﻧُﻮﺭِ اﻷَﻛْﻮَاﻥِ اﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺸَﺮَّﻓَﺖْ ﺑِﻪِ ﻓَﻜَﺎﻧَﺖْ ﻟَﻪُ اﻷَﺭْﺽُ ﻣَﺴْﺠِﺪًا ﻭَﻃَﻬُﻮﺭَا*
ﻭَﺳَﺎﺭَ ﻣَﺤَﻞُّ ﺟَﺴَﺪِﻩِ اﻟﺸَّﺮِﻳﻒ ﺑَﻴْﺘًﺎ ﻣَﻌْﻤُﻮﺭَا*
ﻭَﺻَﺎﺭَﺕْ ﻗُﺒَّﺘُﻪُ اﻟْﺨَﻀْﺮَاءُ ﻣَﺤﻼً ﻟِﻤَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﺳَﻌْﻴُﻬُﻢْ ﻣَﺸْﻜُﻮﺭَا*
ﻭَﻣَﺎﺑَﻴْﻦَ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻭَﻣِﻨْﺒَﺮِﻩِ ﺭَﻭْﺿَﺔً ﻣِﻦْ ﺭِﻳَﺎﺽِ اﻟْﺠَﻨَّﺔ ﻣَﻤْﻠُﻮءَﺓ ﺳَﻌَﺎﺩَﺓً ﻭَﺣُﺒُﻮﺭَا*
ﻓَﺼَﻞِّ اﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﻭَﺳَﻠِّﻢْ ﻭَﺑَﺎﺭِﻙْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺑَﺮَﻛَﺎﺕٌ ﺗَﺘَﻮَاﻟَﻰ ﺭَﺣْﻤَﺔً ﻭَﻧُﻮﺭَا*
ﺇِﻟَﻰ ﺣَﻴْﺚُ ﻻ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﻗَﺪْﺭَ ﺫَﻟِﻚَ ﺇِﻻَّ اﻟﻠﻪُ اﻟْﻘَﺎﺋِﻞ {ﺇِﻥَّ ﻓَﻀْﻠَﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﻛَﺒِﻴﺮَا*}
ﻭَﻟَﻘِّﻨَﺎ ﻧَﻀْﺮَﺓً ﻭَﺳُﺮُﻭﺭَا*
ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻢْ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ ﻛَﺜِﻴﺮَا*
ﻭَاﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠﻪِ ﺭَﺏِّ اﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦ》
طاب جمعتكم بذكر الله.
والله المستعان