المقالات

أخطر الآفات التي تدمر المجتمع الكذب 

جريدة موطني

آفات تدمر المجتمع
آفة من أخطر الآفات التي تدمر المجتمع
الكذب
وهو خصلة من أخطر خصال المنافين .
الكذب والمجتمع
لماذا يكذب الناس ؟

بقلم  عبادى عبدالباقى

لماذا يكذب الإنسان ؟
وما الدافع وراء كذب الإنسان ؟
سواء كان هذا الكذب بسبب أو من غير سبب .
الجميع يدركون أن الكذب شيء خاطيء من الناحيتين الأخلاقية والدينية ومع ذلك يكذبون .
للإسف الشديد أصبح الكذب خطأ شائعا ،
وغريزة طبيعية بالنسبة للبشر ، على الرغم من أن عواقبه عادة ما تكون وخيمة ومدمرة .
وقد نكتشف أن البعض يمارسون الكذب بسهولة شديدة ،
وكأنه عادة طبيعية مثل التنفس أو شرب الماء وتناول الطعام .
فما هو الكذب ؟
يعرف الكذب بأنه القول المخالف لحقيقة الأمر والواقع ،
فعندما يقال كذب فلان على فلان فهذا يعني أنه تكلم معه بحديثٍ لا يمت للواقع بصلة .
فالكذب يكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو اختلاق روايات وأحداث جديدة،
بنية وقصد الخداع أو حتى للمزاح لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسيا واجتماعيا وهو عكس الصدق ،
والكذب فعل محرم في أغلب الأديان .
وقد يكون الكذب بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي .
وقد يقترن بعدد من الجرائم
مثل الغش والنصب والسرقة .
وقد يقترن ببعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الإعلامية .
وعموما فإن الكذب خصلة سيئة جداً ،
لأن من خلالها يقدم الشخص نفسه لك على أنه إنسان آخر ،
بالتالي لا تجد أمامك إنسانا حقيقيا ،
في أفعاله وتصرفاته ولا أقواله ،
بل إنسانا “مزيفا”،
مثلما يكذب عليك فإنه يكذب على غيرك .
الكذب في الإسلام بداية
يجب أن نقول أن الكذب فعل محرم في أغلب الأديان ،
والثقافات الاجتماعية والمعتقدات الدينية .
وبالنسبة للإسلام فإن الإسلام يحرم الكذب .
يقول الله تعالى :-
﴿إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب﴾
[ سورة غافر: ٢٨ ]
ويقول سبحانه وتعالي :-
( واجتنبوا قول الزور ) ،
[ سورة الحج: ٣٠ ]
وقال الله عز وجل
﴿ فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إِذ جاءه ﴾
[ سورة الزمر آيه ٣٢ ] .
وكان الكذب هو أبغض الأخلاق إلى سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فعن عائشة بنت أبي بكر أم المؤمنين
“ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد من الكذب
ولقد كان الرجل يحدث عند النبي بالكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة ” .
والكذب هو من خصال المنافق كما يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم :-
” أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها
إذا حدث كذب ،
وإذا عاهد غدر ،
وإذا وعد أخلف ،
وإذا خاصم فجر . ”
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :-
” إن الكذب يهدي إلى الفجور
وإن الفجور يهدي إلى النار . ”
أيضا روى مالك في موطئه من حديث صفوان بن سليم :
أنه قيل للرسول عليه الصلاة والسلام :
” أيكون المؤمن جبانا ؟
قال :-
نعم .
فقيل له :-
أيكون بخيلاً ؟
فقال :-
نعم .
فقيل له :-
أيكون المؤمن كذابا ؟
فقال:-
لا”.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
” عليكم بالصدق،
فإن الصدق يهدي إلى البر،
وإن البر يهدي إلى الجنة،
وما يزال الرجل يصدق ،
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
وإياكم والكذب،
فإن الكذب يهدي إلى الفجور،
وإن الفجور يهدي إلى النار،
وما يزال الرجل يكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ” صدق رسول الله الكريم .
وورد لفظ الكذب ومشتقاتها في القرآن الكريم في مواضع متعددة وبصيغ متعددة ،
حيث وردت بعدد (٢٥١) موضعا ، على (٦) أوجه هي النفاق والقذف والرد والجحود التكذيب والافتراء .
مما سبق نجد أن الإسلام ورسول المسلمين سيدنا محمد صلى الله على وسلم يبغض الكذب .
لذلك يجب علينا أن نجتنب الكذب.
كي يسود المجتمع المودة والرحمة
ويحبنا الله سبحانه وتعالي ورسول صلى الله عليه وسلم .
والله المستعان
لا تنسونا من صالح الدعاء

آفات تدمر المجتمع
آفة من أخطر الآفات التي تدمر المجتمع
الكذب
وهو خصلة من أخطر خصال المنافين .
الكذب والمجتمع

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار