أخبار ومقالات دينية

الدكروري يكتب عن الغزوات المهمة في التاريخ الإسلامي

الدكروري يكتب عن الغزوات المهمة في التاريخ الإسلامي

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ينبغي علي الإنسان أن يسارع إلي الله عز وجل، وأن يفر من ذنوب الدنيا الي الله تعالي، ولنعلم جميعا أن السابق الفائز في هذه الحياة الدنيا بالأعمال الصالحة فهو سابق إلى جنات النعيم، والسابق في الأعمال الصالحة في الامتثال لأمر لالله تعالى، والامتثال لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو سابق يوم القيامة إلى جنة عرضها كعرض السماء والأرض، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم، بقوله وفعله إلى المسابقة للخيرات، فقد قام صلى الله عليه وسلم، قام الليل حتى تورمت قدماه، فقالت له السيده عائشة يا رسول الله لم تصنع بنفسك هكذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ” أفلا أكون عبدا شكورا ” وقام وقرأ في سورة البقرة وشرع في النساء.

ثم رجع لآل عمران بركعة واحدة صلى الله عليه وسلم، وقال عنه ابن عباس “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أجود الناس” فهو لا يسبق صلى الله عليه وسلم، في الخير لطاعة الله، وقال صلى الله عليه وسلم ” لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلى أن يستهموا عليه لاستهموا” رواه البخارى ومسلم، وهو منافسة ومسابقة في الخيرات، وإن غزوة حنين من الغزوات المهمة في التاريخ الإسلامي، وذلك لما لها من أثر كبير في تثبيت دعوة الإسلام في الجزيرة العربية، وتأسيس الدولة الإسلامية، وقد كانت هذه الغزوة تحت قيادة الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، وتعتبر غزوة حنين من الغزوات المهمة في التاريخ الإسلامي، فقد حدثت تلك الغزوة في مرحلة حاسمة من مراحل الدعوة الإسلامية.

حيث فتحت مكة المكرمة في السنة الثامنة للهجرة، وأصبح للمسلمين دولتهم التي يحسب القاصي والداني لها ألف حساب، ولقد كان فتح مكة هوالفتح الأعظم الذي أعز الله سبحانه وتعالى به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين، واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدى للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء ودخل الناس به في دين الله أفواجا، وأشرق به وجه الأرض ضياء إبتهاجا، وكان لهذا الفتح الأعظم رد فعل معاكس لدى القبائل العربية الكبيرة القريبة من مكة، وفي مقدمتها قبيلتا هوزان وثقيف، وفي شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة، أي بعد فتح مكة بوقت قصير بلغ خبر للنبي صلى الله عليه وسلم مفاده أن بني سعد بن بكر من هوازن وثقيف يحضّرون لقتال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

وكان السبب فى غزوة حنين هو فتح مكة، إذ إن فتح مكة من قبل المسلمين عمل عدة ردود أفعال معاكسة لدى القبائل العربية في الجزيرة العربية، خصوصا القبائل الكبرى التي تسكن إلى جوار مكة، ورأت في الإسلام خطرا عليها، فلما استيقن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخبر، جهز المسلمين لملاقاتهم، وقد كانوا عشرة آلاف مقاتل من المهاجرين والأنصار، وألفين من طلقاء أهل مكة، وكان عدد جيش عدوهم ضعف عددهم أو أكثر، حيث تراوح عددهم بين عشرين وثلاثين ألفا، وكان هذا الجيش يضم قبيلتي هوازن وثقيف بأكملهما.

الدكروري يكتب عن الغزوات المهمة في التاريخ الإسلامي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار