قصة

المال المفقود

جريدة موطنى

المال المفقود 

محمود سعيد برغش 

 كان هناك شابا غنيا اسمه أسر. ولكنه كان مستهتر ينفق في الضراء والضراء ولا يعلم السراء

 كان ابن وحيد وأمه متوفيه وهو رضيع وكان والده دائم القلق عليه منذ صغره ويحقق آماله. أحلامه وملزاته الشيطانيه لكن عندما شاب وكبر فأصبح مستهترا

 ويأخذ المال من أبيه وينفقه على أصحابه وملكاته الشيطانية

 وكان الاب رجل عصامي عمل وتعب حتى حقق ثروته وكان في بعض الاحيان يقسو علي أسر ويغضب منه ولكن دون فائدة حتى كان . الرجل وورث أسر الثروة كلها وزاد في انفاقه ببذخ حتي نفذ المال حتي اضطر بيع ممتلكاته الشركات والممتلكات التي ورثها واصبح لا يملك شئ مما ورثه فذهب الي اصداقائه لكي يقفو بجانبه لكنهم انكروا انفسهم منه ووصل الي درجة الياس

 وكان له صديقان كثيرا ما كانوا ينصحوه وقد اعطي احدهم مالا لحاجته اليه فذهب اليه ولكنه اعتزر لسوء حاله التجارة ووعده عندما يتحسن الحال سوف يعطيه ما اخذه منه

 فخرج اسر من عنده وهو مطأطأ رأسه وذهب الي الثاني لكي يساعده في عمل وعندما وصل اليه وطلب منه ان يساعده في عمل فوافق صاحبه

 وصاحبه هذا كان يمتلك شركة حراسه فارسله لحماية اموال خارجه من البنك الي بعض الشركات لمرتبات الموظفين

 وصادفه عصابه واطلقت عليهم طلقات من اسلحتهم لكن اسر تصدي لهم حتي وصل اليهم الشرطة واصيب اسر في كتفه

 وتكلم الاعلام وانتشر الخبر وعلم به جميع رجال الاعمال

 وذهب احدهم الي شركة الحراسة ليطلبه للعمل معه. وأن يعطيه مميزات مادية وللشركة أيضا فوافق وذهب معه

 وفي أول يوم ضرب بعض أعداء هذا الرجل حاولوا قتله ولكن أسر تصدي لهم بكل شجاعة وجلس بعدها يفكر لماذا كمية العداء لهذا الرجل فالكل يكرهوه هل هو ظالم أم بخيل

 فقال إذا كان ظالم فلن يعمل معه. ولكنه صعب بأن يكون بخيل

 وفي اليوم الثاني ذهب معه إلى الشركة. وجلس في مكتب قريب منه ثم خرج ليؤمن المكان فسمع لحد رجاله والعاملين معه يتكلمون عن ظلمه وقسوة في التجارة وكم بيت اغلق بسببه فهو وحش السوق فجلس يفكر ما العمل وهو مكلف بلحمياته فماذا يفعل فقرر بان يحميه من نفسه أولا ولكن كيف فعلم بأنه يدبر لأخذ مناقصة بناء مقاولات من إحدى الشركات الصغرى لكي يغلق هذه الشركة. وبالطبع إذا اغلقها أصبح عنده عداوة جديده للانتقام فاخره علي حضور جلسة المناقصة حتى اخذهتها الشركة الأخرى وأيضا علم بان يوجد شاب يراقبه لكي يقتله فذهب إليه وعلم السبب بأنه تسبب في خسارة أبوه حتى مات حسرة على خسارته

 وأيضا جمع كثيرا من تحرياته حتى اجمع كل من ظلمهم

 فذهب إلى صاحبنا وقص عليه ما علمه فغضب الرجل كثيرا

 وقال هذا ليس من شانك كن في عملك فقط. فغضب أسر

 وقال آذان هذا فراق بيني وبينك لن أعمل معك حتى تعطي حق كل من ظلمتهم

 مع العلم بان الرجل الغني هذا كان يعلم بحب وأمانة أسر وهو لن يغدعه ويعمل لصالحه فوافق لكنه أخفي عليه بان له أعداء في الخارج واكتفي بمصالحة أعداءه في الداخل

 وبعد فترة ونجاحه في عمله وإتقانه له وفعل بمقولة حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب

 جاء إليه صاحبه الأول الذي اقترض منه مالا ورد إليه ماله

 وأيضا صاحب الشركة قام بترقيته في منصب أعلى وهكذا تعلم الدرس

المال المفقود

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار