قصة

الملاك الساقط

جريدة موطنى

الملاك الساقط

الحلقه الثالثه

الهاوية

بقلم 

محي الدين محمود حافظ

أعود لأروي قصتي ومآساتي أنا الملاك الساقط

و ها قد قتل قابيل أخاه غلا و حقدا و ها هو

يرقد علي صخرة بجوار جثة أخيه و مشاعره 

متناقضه بين ندم و حسرة وتشفي وغل 

و ها نحن نري دموعه..أحقا دموع ندم

 أم دموع فرحه أم دموع التماسيح 

وهنا إرتعدت الارض وإهتزت و سمع قابيل 

صوت الملگ الرسول جبريل المهيب

( أين هابيل أخيك)

قال قابيل(لا اعلم أحارس أنا لأخي).

قالها وهو يرتعد و يتصبب عرقا ندما خوفا 

 و هنا قال الملگ جبريل بصوت زلزل الأرض

(ماذا فعلت صوت دم أخيك صارخ في الارض)

وهنا تذكر قابيل كيف كان اخيه يرفض قتاله

وأحس بالندم ولكن بعد ماذا بعد أن قتل أخيه

 قال جبريل الملگ وهو ينزل من حصانة المجنح

يا قابيل عش تائها أبدا وهاربا تكون في الارض

هي أمر رب الملكوت ورب العرش العظيم

 و هنا أفاق قابيل علي الصدمه

جلس قابيل منكسا رأسه والعرق يتصبب من

جبينه خائفا لا يعرف قراره ولا يدرك مصيره

و فجأة رأي غرابين أمامه يتقاتلان و قتل الغراب الاخر

فتذكر جثه أخيه و الاغرب ان الغراب دفن الغراب القتيل

بطريقة مذهلة فقد حفر برجليه ومنقاره الارض وشد الغراب

ودفنه فدفن قابيل أخيه وتعلم من إشارة الرب…الغراب

(فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوأة أخيه

  قال يا ويلتا أعجزت عن أكون مثل هذا الغراب

فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين)ص®

ودفن اخيه وهرب بزوجته هجانه التي رفض ان يتزوجها 

في البدايه و أصبحت في النهاية سبب أول دم في التاريخ

وهرب بعيدا في أرض تسمي نود و تعني ارض الشتات 

و بعد عام جاء له ولد أسماه حنوك و 

ولدت له زوجته ذريه كبيرة وكان قائدهم ..حنوك

.. وهنا ضحك الشيطان فقد إكتملت مملكته من الجن 

وبني عرشه علي الماء و أصبح لديه جيش من التابعين أحفاد

قابيل قاتل أخيه جيش بقيادة حنوك. و هناك علم أدم وحواء

بمقتل ولدهما البار هابيل فسجدا وتضرعا الي الله بكيا تضرعا 

راجيين العوض و الله جميل أتاهم بأجمل عوض شيث الاقرب

الي قلب ابيه وحافظ اسرارة التي علمه رب العالمين إياها

وحملت حواء بتواءم كثر وأصبح لآدم ذريه كبيرة وكبر شيث

و.تزوج و أنجب أنوش و أصبح لآدم جيش من الموحدين

بقيادة شيث و إبنه أنوش و لكن جاءت الصدمه مرض آدم

مرض الموت ونادي ابنة شيث و اوصاه بتقوي

الله واعطاه احدي عشر صحيفه…هي شريعه الرب

وأوصاه بألا يقتربوا من نسل قابيل و لا يتزاوجوا

منهم فهم حلفاء إبليس اطاع شيث وقبل والده

علي جبينه ونادي علي حواء وهمس في أذنها آدم 

بكلمه واحدة فقط همسة أخيرة شملت كل كيانه

أحبك 

ومات آدم و ارتعشت الأرض ونزلت الملائكه

وكفنت آدم و دفنته و بكت حواء علي حبيبها عاما

ثم دعت ربها فاستجاب و ماتت حواء 

مات الحبيبان

لم ينتهي الصراع بموت آدم

فمتاهتي ودائرتي مع بنيه

الذين هم أول خيط للإنتقام الرهيب

و يبقي الصراع بين مملكتين

مملكه جيش الموحدين بقيادة شيث

مملكه حنوك حفيد القاتل قابيل 

تابعي الجديد

..انا الملاك الساقط 

إبليس

المنتصر

…. يتبع

محي الدين محمود حافظ

المصادر سفر التكوين1_15

المصادر كعب الاحبار

البدايه والنهايه لابن كثير

الجزء الثاني لمأساة إبليس

من موسوعة قصة الخلق

الملاك الساقط

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار