قصة

تحول

جريدة موطنى

تحول

بقلم عزة عيد

على مدار شهور حرصت على الخروج كل يوم إلى خارج المنزل ، لم تكن مقررة شيئا أو وجهة في كل مرة 

ولم تكن مقررة إلى أين ؟

وماذا عليها أن تفعل؟

كانت كل قواها الداخلية تستفزها كل مساء للخروج 

يتزاحم عليها الماضي بذكرياته .

 فتجد نفسها وسط شلال من الانفعالات

لا تستطيع أن تقف في طريقه 

رغبة شديدة في البكاء . 

ندم حارق .

خوف وعناد 

ورغبة ورهبة .

 استعداد للمضي قدما وتراخي أيضا 

حالات لا تستطيع أن تصفها أو تعبر عنها .

غير أنها في نفس الموعد التي حرصت على مقابلته فيه 

لا تستطيع البقاء بالمنزل وكأن شيئا خفيا يتملكها 

تشعر أنها في أمس الحاجة إلى مكان هادئ 

تأخذها خطواتها إلى هناك . 

حيث أول مكان جمع بينهما 

هناك حيث التقيا وضحكا وتحدثا وبني ورسما وخططا للمستقبل معا

تظل تتذكر ملامح وجهه وتعيد الكلمات التي كان يرددها

تظل تدقق وتدرس 

تريد إجابة عن سؤال يسيطر عليها .

هل كان حبه لي حقيقيا أم كان خدعة؟

تظل في ترقب دائم تنظر على الباب لعله يأتي يوضح يبرر الغياب .

يعتذر ….

لعل الشوق يد

فعه للمجيء يوما ما.

وربما لم يأتي 

تحول

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار