مراة ومنوعات

حين تموت الأم

بقلم / هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الذي لبس المجد وتكرم به، بسم الذي تعطف بالعز وقال به، وصلاة وسلاما على حزن على أمة حزنا شديدا وتقطع قلبه وتمزق على أمه وهو لم يراها ولو مرة في عمرة صلاة وسلاما عليك يا حبيبي يارسول الله، إن لحظه وفاة الام تقيم السماء الجنازات قبل الارض حتى ينزل ملكا ويقول يا ابن آدم ماتت ماتت التي كنا نكرمك لأجلها،، فاعمل صالحا نكرمگ لأجلة،، فهذا دليل وبرهان على انها سبب في الكرم، سبب في التوفيق، سبب في السعاده والفرح والسرور
سبب للطمأنينة والدفئ والحنان نعم ومهما امتلأت سطورنا لم ولن نكفي ذالك القلب الرؤف الرحيم سبحان من جعل رحمته تسكن فيه، نعم هي قلب مملؤء بالرحمة فمهما كانت تقسوا عليها الايام لم تكن هي بقاسية ابدا، وكان الشيخ مروة جمعة جلسة مع صديقة المفضل ففاجأه صديق بسؤاله عند والدته رحمة الله عليها: وسأله ماذا تعني حياتك بعد والدتك؟؟؟ قال له بحزن عارم ودموع مفرطة والله لا حياة بعد موت الام فهي التي كانت ضاحكة متبسمة دائما، وكانت ترافقني بالدعوات ليلا ونهارا وفي سجودها
وركوعها فهي كانت العون بعد الله على هذه الحياة وصعوباتها وعجافها،،فهي التي بها وبمساندتها ودعواتها الخالصة لربها نتخطى كل المحن والصعوبات فكيف بعدها!! ها نحن من بعدها حل الظلام وذهب كل الخير والسعادة التي كانت المولى يلقيها بأفئدتنا بسبب دعواتها ومن من الخلق لدينا نرجع اليه والى حزنه على أمة أفضل من رسولنا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا،، فهو لم يرى أمه ولو مرة في عمرة فهي لم ترضعة أيضا ولكنه عندما كبر وعرف ان امة توفاها الله
حزن حزنا شديدا وطلب من ربه عز وجل أن يستغفر لها فأبى أي رفض الله عز وجل ان رسول الله يستغفر لأمة،، فطلب منه أن يزورها فأذن المولى لرسوله ان يزور قبر أمه فكان على معه فبكى حتى ابتلت لحيته واشتد في البكاء حتى ابتل صدرة ثم اشتد واشتد حتى ابتل الثرى الذي كان واقفا علية،، وثبت عنه أيضا انه بكي واشتد حتى ابتلت لحيته في أربعة مواقف:’حين توفي ابنه ابراهيم ، وام كلثم أبنائه عليهم السلام، وحين استشهاد جنازة عمه حمزه، وحين زيارته لقبر والدته
فالام هي الوطن المحمي من الاعداء، والمحاربة الشجاعة من اجل الحفاظ على ابنائها فيها تجوع لتطعمهم وتبرد لتدفئهم، وتفرح لفرحتهم وتبكي لضيقهم وحزنهم وهي من تشجع وهي تتمنى بأن ينال ابنائخا التوفيق والسعادة والرزق الوفير فهم فلذة كبدها وسبب في اسعادها، فيا حسرتا ويا حسرتا من يقاوم حياته بعد وفاة أمه فهو لم ولن يذق طعم السعادة ولا الفرح في حياته الا *في منامه اذا رآها في رؤية خاليه من الشيطان ضاحكة مستبشرة راضية عنه* هذه هي السعادة بعد وفاة الام لا غيرها، فدائما يجب علينا نحن العجي ان ندعوا لهن بأن يسكنهن ربهن الفردوس الاعلى بجوار الهادي عليه السلام.
اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار