قصة

رواية حلم العودة بقلم هاجر سرحان 

جريدة موطني

رواية حلم العودة

بقلم

هاجر سرحان

الحلقه الاولى

لحظات الوداع

 

 

 

 

– القى خالد بجسده المثقل على سريره وحلق عيناه بسقف غرفته ينظر في اللاشيء عقله ملئ بسيل من الأفكار المشتته وقلباً مليئا بالقلق من المستقبل وما ينتظره

لكنه كان يحاول أن يأخذ ولو قسطا يسيرا من النوم فموعد تحركه كان باكرا جدا والرحلة طويله ولم يتبقى الكثير

 

_ سأشتاق كثيرا لاخوتي وامي

لم تكف امي عن البكاء رغم دعائها لي كل ليلة ان ييسر الله لي السفر سأشتاق كثيرا لخطيبتي ليلى لم تكف هي الأخرى عن البكاء كيف سيكون المستقبل بعد السفر لن أطيل البعاد

فقط ٣سنوات اتزوج وازوج اخوتي واعود

متشوق كثيراً للسفر ارا مستقبلا زاهر هل سأواجه صعوبات حتى اتكيف هل نسيت اي شئ عند تحضير الشنط المال الذي ادخرته لم يتبقى منه الا القليل بعد انهاء اجراءات السفر

 

– لتقطع ام خالد وابل الافكار الذي أذهب نوم خالد

-لتقول بصوت مخنوق بالبكاء

حضرتلك ياحبيبي شوية اكل ولفتهولك ابقا طلع وكل طول الطريق وخالك بعتلك الفلوس دي خليها في جيبك لحد م ربنا يكرمك ياضنايا

لتخونها العبرات وتأخذ خالد بحضن مليئا بالقلق على ابنها ومحاولة منها أن تملأ قلبها منه علها تستطيع أن تأخذ جرعه تصبرها على فراق ابنها البكري للمره الاولى

– لا تبكي يا امي ساعود قريبا لاتزوج ليلى وننجب لك الاحفاد ونملا هذا البيت ضحكات ولعب وصراخ ويقول مداعبا هيكسرولك البيت دا زي ابوهم لما كان صغير

– تمسح دموعها قائلة الله يوقفلك ولاد الحلال ويوسع رزقك يا حبيبي ويرجعك مجبور راضيه عنك يا حبيبي

– اللهم امين يا امي هيا حتى لا اتاخر على الحافله امامي سفر مايقرب لثلاث ايام

-طيب خد يا حبيبي الاكل اهو

– يا الله ماهذا ! امي امامي سفر طويل سيخرب هذا الطعام

– والله هزعل لو مخدته كل انت واللي معاك

– حسنا يا امي استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ابقي انت مع اخوتي سأذهب مع خالي بسيارته لنقطة تجمع المسافرين

 

– صوت السياره يعلن وصول الخال

– حالا يا خال سأحضر الشنط

– وصل خالد إلى نقطة التجمع وودع خاله ليترك لخالد بعض النصائح

– استحمل يا حبيبي الغربه صعبه عايزه صبر خليك قدها و اي حاجة ابعتلي لحد م ربنا يكرمك وتقف ع رجلك ليقول مداعبا له :- هاخدهم منك ريالات متقلقش

 

– ليرد خالد :- اتمنى أن استطيع رد ما قدمته لنا منذ وفاة أبي وانا في سن صغير

 

– اطلع يا خالد وبطل الكلام دا انت ابني ربنا معاك يا حبيبي

 

– ركب خالد الحافله متئهبا لرحلة طويله ففي التسعينات كان السفر للمغتربين بالطائرة يتطلب الكثير من المال فأغلب المسافرين للخليج بالاخص كان سفرهم بريا

 

– تحركت الحافلة لتعلن بداية الرحله بدأ خالد يتأهب نفسيا ويشعر بارتياح وحماس للسفر والإقبال على مستقبل جديد

غفى قليلا

 

– ولكن بعد سير الحافلة ما يقرب من الخمس ساعات متجهه لميناء سفاجا حيث العبارات حدث مالم ينتظره خالد

 

يتبع

 

#حلم_العودة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار