دنيا ودين

قصه سيدنا نوح عليه السلام

جريدة موطني

قصه سيدنا نوح عليه السلام

بقلـم: احمد فاروق الوليلي

سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام من أولي العزم من الرسل وأرسله الله لهدايه الناس .
ولد سيدنا نوح عليه السلام عام ٣٩٠٠ قبل الميلاد وتوفي عام ٢٩٥٠ قبل الميلاد .
يرجح معظم الباحثين بأن سيدنا نوح عليه السلام ولد في مدينه نهاوند الموجوده حاليا في محافظه همدان في المنطقه الشماليه الغربيه لدوله إيران .إلا أن البعض يرجح ولادته في بلاد ما بين الرافدين في العراق .والله اعلم.
نسب سيدنا نوح عليه السلام
يعتبر نوح عليه السلام هو الحفيد السادس أو السابع لسيدنا آدم عليه السلام وقد رجح العديد من المؤرخين بأنه أحد أحفاد النبي ادريس عليه السلام.
ولقب سيدنا نوح عليه السلام بأبو الانبياء الثاني من بعد سيدنا آدم وذلك بسبب إنقاذه للمؤمنين من حادثه الغرق التى حلت بهم بسبب كفر قومه به عن طريق بنائه لأول سفينه منذ بدء البشريه عن طريق الوحي من الله تعالي .
دعوه سيدنا نوح عليه السلام لقومه ( مئات السنين في الدعوه الي الله ) ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) سوره غافر الايه ٦٠ فالدعاء يصل الخلق بالخالق.
أن المتأمل لقصه سيدنا نوح عليه السلام ودعوته لقومه يري عظم هذا النبى في قيامه لأداء مهمه التبليغ لقومه ودعوتهم إياها لعباده الله تعالي وحده حيث مكث فيهم الف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم ليلا ونهارا وسرا وعلانيه وكانت دعوه نوح التى دعا قومه إليها هي دعوه التوحيد الخالص .
اخذ نوح يذكر قومه بنعم الله عليهم وأخذ يخاطبهم بأن تلك التماثيل لاتغني عنهم شيئا وأنها مجرد حجاره لا تنفع ولا تضر
قال تعالي ( قال يا قوم ليس بي ضلاله ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله مالا تعلمون ) .فاستجاب له عدد قليل من قومه أما اغلب قوم نوح فقد استكبروا وأخذوا يسدون اذانهم واتهموه بالجنون حيث قال تعالي
( واني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا ) .
تمسك قوم نوح بعباده آلهتهم التي أطلقوا عليها أسماء يغوث ويعوق ونسرا وودا وسواعا وقيل إن تلك الأسماء كانت لرجال صالحين ولما ماتوا قام قوم نوح بصناعه التماثيل لهم وعبادتهم من دون الله .ورغم ذلك لم ييأس نوح عليه السلام من دعوه قومه واستمر في الدعوه الي الله الف عاما إلا خمسين وكان بطش قومه اشتد عليه فكانوا يقومون باهانته وسبه ورجمه بالحجاره .
الله يأمر نوح بصنع السفينه
أمر الله عز وجل نوح عليه السلام بصنع سفينه من اخشاب الأشجار وكانت صناعه سفينه نوح وفقا لتوجيهات الله وعلي مرأى منه وبتعليمه.
قال تعالي ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) وكان قوم نوح يمرون عليه أثناء عمله في صناعه السفينه فيسخرون منه لان ليس هناك بحرا أو نهرا لتبحر فيه السفينه حينها كان يرد عليهم نوح أن ينتظروا وسوف يعرفون ما سيحل بهم .
وبعد أن انتهي نوح من صناعه السفينه أمره الله تعالي أن يجمع من كل نوع من الحيوانات والطيور والحشرات والزواحف زوجا ثم يدخلهم في السفينه التي صنعها ويقوم بدعوه أهله ومن آمن معه من قوم لركوب تلك السفينه .كما أمره الله بتخزين انواع الاطعمه والمشروبات في السفينه .
الطوفان يغرق القوم الكافرين
قال تعالي ( حتي إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك الا من سبق عليه القول ومن آمن معه إلا قليل ) وحين جاء أمر الله أظلمت السماء وقامت الرياح والعواصف الشديده وتساقطت الأمطار بغزاره كبيره وأخذت عيون الماء تتدفق من الأرض .وأصبح الجو مرعبا ( ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا فالتقي الماء علي أمر قدر وحملناه علي ذات الواح ودسر)
وكانت زوجه نوح كافره لم تؤمن بدعوته وكان ابنه كافرا أيضا .
( ونادى نوح أبنه وكان في معزل يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ) عصي الابن أمر أبيه وقال له سآوى الي جبل وساحتمي به من الماء فحذره
نوح أنه لا ينجي من عذاب الله في ذلك اليوم إلا من آمن بالله واتبع نوح في السفينه . وسارت السفينه في وسط الماء واستغرقت الرحله أياما وليالي يرتفع عليها الطوفان حتي قام بتغطية كل شيء من ارض وجبال ومرتفعات وهضاب ومات كل من علي الارض من ناس وحيونات وطيور ودواب .
أمر الله تعالي أن يجف الطوفان فقال تعالي ( وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت علي الجودى وقيل بعدا للقوم الظالمين) . تاكد نوح من جفاف الماء من الأرض ثم بدأ بإنزال الناس والحيوانات من السفينه فتفرقت الناس كل الي مكانه وعادت الحياه مره اخرى للبلاد .
وفاه سيدنا نوح عليه السلام
توفي سيدنا نوح بعد نزول السفينه بخمسين عاما
واختلف العلماء علي مكان وجود قبر سيدنا نوح عليه السلام فقيل إنه دفن بالمسجد الحرام وهذا هو القول الاقوى وقيل إنه دفن ببلده في البقاع تعرف اليوم بكرك نوح وهناك جامع بني بسبب ذلك فيما ذكر وقيل إنه بالموصل والله اعلم .
موعدنا مع نبي الله هود

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار