بدايةً أنتهز فرصة وجود الضيف الغالي و العزيز شهر رمضان الكريم لأتقدم بأسمى آيات التهنئة والمباركة والفخر والتقدير والعزة (لشباب الخير من ابناء السويس العظام ) و لكل من يقرأ أخبارجريدتى (جريدة موطني ) و يتابع صفحاتهاعلى الفيس متمنية أن يكون هذا الشهر الفضيل شهرَ خيرٍ و محبة و سلامٍ على الجميع .فى مدينتى السويس الرائعة العظيمة رمز التكافل والتراحم والحب والاخاء والمساواة بين كل افراد ابنائها
دائما فى السويس يكثرُ أهلُ الخير و البر و الإحسان جزاهم الله كل االثواب و جعل كل أعمالهم في ميزان حسناتهم ، فهم بإنفاقهم مما رزقهم الله يدخلوا البسمة والفرحة في نفوس شريحة واسعة من أهلنا من الأسر الفقيرة و المحتاجةوترسيخ مبدأ التكافل والمحبة والاخاء .
لذلك وحتى لا نقع في نفس الأخطاء التي نقع فيها في كل عام ،فإنني أرى و من موقف إنساني بحت و من واجبي الإعلامي والصحفي و من خلال متابعاتي لكيفية توزيع المساعدات و ما يتخللها من انتهاك صارخ لكرامة الأسر الفقيرة و المحتاجة التي تنتظرلساعات وفى البرد القارس فى الاماكن العامة اللحصول على شنطة من المواد التموينية، بل بالعكس يعانون الأمرين حتى يتسطيع أي رب أسرة من الحصول على هذه المساعدة في هذا الشهر الفضيل .
لذلك أتمنى من إخواننا في الجمعيات الخيرية من شباب الخير العظماء و ممن يقومون على العمل الخيري والإنساني أن يكونوا كما قال رب العزة والجلال في كتابه العزيز ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) وأحسبكم جميعاً أيضاً إن شاء الله ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) ، و من هذا المنطلق أيضاً ومع علمي و يقيني التام أن بعض الجهات الداعمة للعمل الخيري و الإنساني تطلب توثيق تقديم مساعداتها على شكل أخبار في وسائل الإعلام المختلفة و لكن لا يعني ذلك أبداً التعرّض لكرامة هذه الفئة و مس مشاعرها الأمر الذي يتطلّب تغيير نهج توزيع هذه المساعدات حفاظاً على كرامة و شعور الفقير و المحتاج ،
و لذلك فإنني أقترح ما يلي:
أولاً: أن تصل هذه المساعدات بطريقة أو بأخرى إلى أماكن فى السويس وسكن الأسر المستفيدة ،فلا مبرر أن نرى فقيراً أو عاجزاً أو أرملة قد غادروا أماكن سكناهم للحصول على هذه المساعدات، و من الممكن أن تتعاون الجمعيات الخيرية مع بعض الجهات الرائدة مع شباب الخير فى توصيل هذة المساعدات
ثانياً: قد تكون مقار الجمعيات في كل حى مكاناً مناسباً للتوزيع وان تعذّر توصيل هذه المساعدات لمستحقيها في أماكن سكنهم،فهي على الأقل أماكن مؤهلة لاستقبال المواطنين بدلاً من وقوفهم في الطرقات و الساحات.
ثالثا: أتمنى على الجمعيات الخيرية وبما فيها من شباب الخير و كل الجهات التي تقدم العون و المساعدة أن تتقي الله في ذلك وأن تعمل بكل جهدها لتحقيق العدالة و المساواة في توزيع المساعدات و أن تبتعد عن الشللية و المحسوبية و الواسطة و بناء شعبيات زائفة لأن هذه أمانة عظيمة و سوف نسأل عنها عندما نقف أمام الواحد الأحد.
واعلم ان شباب السويس للخير لا يبغى الا وجة اللة وكرامة الانسان من العوز
أخيراً سوف نقوم بواجبنا في جريدتنا الاخبارية (جريدة موطني) على أكمل وجه بدعم و مساندة كل شباب السويس للخير أصحاب الأيادي البيضاء و كل الجمعيات و الجهات الخيرية ضمن معادلة تحفظ كرامة الأسر المستفيدة ، لأننا على يقين تام بأن غالبية الفقراء و المحتاجين في المحافظة ممن قالهم عنهم رب العزة والجلال في كتابه العزيز ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافاً) صدق الله العظيم .
لذلك نتمنى في هذا الشهر الفضيل المبارك أن تكون الأمور مختلفة عما عهدناه في السنوات الماضية ، فالشعب السويسى كله شعب عزيز و كريم و لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول حاجة و فقر البعض منهم إلى مصدر إهانة لهم لا سمح الله .واعلم يقينا ان شباب السويس دائما فى مقدمة العطاء والتضحية والحفاظ على كرامة الانسان السويسى مهما كان وضعة الاجتماعى لان كرامتة اغلى من اى شئ
خالص الشكر و التقدير و الإحترام لمن سيقرأ مقالي هذا و
يضع يدنا بيده وخاصة شباب السويس للخير لننقذ أهلنا و أسرنا العزيزة من معاناة هذه الطوابير في سبيل الحصول على مساعدةانسانية فقمةالخير و العطاء و الإنسانية أن نصل لهذه الشريحة الغالية في أماكن سكنها و إن تطلّب الأمر بذل مزيدٍ من الجهد و التضحية فكله إن شاء الله في ميزان حسناتنا جميعاً ،و كل عام و أنتم بخير و مبارك عليكم شهر الخير و المغفرة و العتق من النار .والتكافل الاجتماعى والسلام والامن المجتمعى لمحافظة السويس العظيمة وفى تنمية وعزة ونصرة مصرنا الحبيبة تحت راية قائدئنا العظيم عبد الفتاح السيسى
