وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ
بقلم : أشرف عمر
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ :
*{ ألَا أُخبِرُكم بمَنْ تحرُمُ عليه النَّارُ ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ ، قال : على كلِّ هيِّنٍ ليِّنٍ قريبٍ سهلٍ }.*
حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ ابن حبان.
*شرح الحديث:*
لقدْ حثَّ الإسلامُ على الأخلاقِ الحَسَنةِ في مُعامَلةِ النَّاسِ؛ فرَغَّبَ في حُسْنِ مُعاشَرتِهِمْ واللِّينِ معهم.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَلَا أُخْبِرُكُمْ “بمَنْ يَحْرُمُ على النَّارِ”، أي: يُمْنَعُ ويُحْجَزُ عن دُخولِها، فيُعافى منها، “وبمَنْ تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟” أي: تُصْبِحُ النَّارُ مُحرَّمةً عليه فلا يَدْخُلُها، هي مِنْ بابِ التَّأكيدِ، فهي كالجُمْلةِ السَّابِقةِ، ثُمَّ أَوْضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صِفَةَ المُعافى مِنَ النَّارِ فقال: “على كُلِّ قَريبٍ”، أي: قريبٍ إلى النَّاسِ “هَيِّنٍ”، أي: يتَّصِفُ بالسُّكونِ والوَقارِ، واللِّينِ في تصرُّفاتِهِ مع النَّاسِ “سَهْلٍ”، أي: سَهْلِ المُعامَلةِ والخُلُقِ، مُيسِّرٍ على النَّاسِ.
صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ