قصة

طلسم مانيتون الحلقة الثانية

جريدة موطني

رواية 

طلسم مانيتون 

طلسم مانيتون الحلقة الثانية

الحلقة الثانيةطلسم مانيتون  الحلقة الثانية

 

طار النوم من عين عمرو الخضري

  الإرهابي الهارب الي أقصي صعيد

مصر وهو يمسك اللفات الأثرية

التي وجدها في الكهف وتعجب

من لغتها فهي من العصر البيزنطي

  فهو لم ينسي أنة كان معيدا

بالجامعة يدرس اللغات القديمة

   تأكد عمروا من أثريتها وأنها

كنز لأنه قرأ و فك طلاسم اول كلمة

علي أول لفافة الچبتانة

وتحتها كلمة مانيتون السمنودي

كان عمرو مجهدا فترك اللفافات

  وترك جسدة المنهك يهوي علي

الملائة المترهلة وبين غلبة النوم

  تذكر ماضية تذكر وهو يقاوم

من يكون المعيد المجتهد الطموح

أم أبو براء المصري

من تلوثت يدة بدماء الأبرياء

  من شارك في مذبحة لن ينساها

أو يغفرها التاريخ…مذبحة قرية

بئر العبد في شمال سيناء

حين ذهب رجال القرية ممسكين

بأيادي أولادهم اطفال ببرائتهم تشفي

القلوب المريضة فهم أحباب الله

وهاهم متوضئين و آبائهم ذاهبين

لمسجد قرية بئر العبد لصلاة الجمعة

و يأمر أمير كتيبة القاهر بقيادتي

أنا عمرو الخضري أو كما لقبوني

بأمير كتيبة القاهر للدولة الاسلامية

بسيناء مقر الخلاف في مصر

و أمرت رجالي بتلغيم المسجد من الداخل

و أن يقوم احد المجاهدين بتلغيم نفسة

داخل المسجد لأضمن ألا ينجوا أحدا

وأمرت بالإشارة و إختفي المسجد

وقتل ثلاثمئة و أربعون من رجال القرية

وأطفالها الصبية و لم يبقي سوي النساء 

و أفاق عمرو والعرق يتصبب من عرقة 

و بكي مثل كل يوم لا لكونة نادم 

  ولكن لأنة سأل نفسة آلاف المرات

  لما اقتل مسلمين و في حرم الجامع

وما ذنب الأطفال ونحيب النساء 

التي جردتهم من الأمان 

قلتها لأميري بعدها وقبل أن أهرب

هم ليسوا بالطواغيت وكيف

لم يرد علي مكالمتي عبر الإيميل

وبارك العملية وهربت و أثناء رد 

الطيران المصري وبعدها قوات 

الصاعقة الذين قتلوا كل من شارك

في كتيبتي …أفيق كل يوم علي تلك 

الواقعة ولا أعلم هل أنا نادم أم 

أنا علي صواب وهم كمثل الطواغيت

أنا من عشت عمري يتيم أعيش

مع أختي أجمل بنات الأرض

تصغرني بسبع سنوات 

وحبيبتي إبتسامتها تحييني 

وضحكتها تملئني طاقة و رغبة 

بالحياة وكبرنا معا و عملت و أنا

طالب و مجتهد في كل شئ حتي

ألبي كل رغبابتها وأحلامها

ما أروع النظر الي عيونها

التي تشبة السماء الصافية

وتفوقت وعينت معيدا في جامعة 

و حصلت علي الماجستير و رأيتها تكبر 

أمام عيني حتي رأيتها في الجامعة

أميرة أبهرت الأرض بجمالها و أختارت 

كليه الآداب لتكون معي ولا أنسي كلماتها

أنت الأحن أنت العوض أنت السند

و عشنا في في سعادة لا توصف

حتي إختار القدر إختباري

أصيبت شاهي أختي بسرطان

في الدم وعلمت إنها في مرحلة

متأخرة و سعيت بكل الطرق أن أحصل

علي علاج علي نفقة الدولة ولكن أحدا

لا يستجيب وتوسلت لرئيس الجامعة 

ليتوسط لعلاجها بالخارج ولكن ردة المعتاد

أن في بلدنا ثورة يناير ولا أستطيع فعل شئ

وأهملت الجامعة وبحثت عن عمل و

وجدت عمل في مكتب ترجمة لأزيد دخلي 

وبدأت شاهي جلسات العلاج وأقنعتها أنها 

ستشفي وسقط شعرها مع الجلسات المتكررة

و أبكي و انا أراها تتحمل كل هذا الألم و

و لم يمهلني القدر وجاء إختباري 

ماتت شاهي

إرتقت من ربيتها عودا أخضر لتزهر حياتي

وعيونا بلون البحر لتملئني بهجة و تفائل

ماتت لأن لا أحد يهتم 

أفقت و مسحت عرقي و مسكت اللفافة

ورأيت ما كتب علي ظهرها والختم العجيب

طلسم مانيتون 

وعلمت أن حياتي بها فصل جديد

ولغز أكبر

سر مانيتون السمنودي

و الطلسم

                        يتبع……. 

   محي الدين محمود حافظ 

طلسم مانيتون الحلقة الثانية

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار