ماهى قصة معركة الجن وامرؤ القيس
كتب/ أيمن بحر
يقول الشاعر الكبير ناصر فولى عن قصة معركة الجن وامرؤ القيس.خرج الملك النعمان ابن المنذر فى أحد الأيام للصيد واصطحب معه شعراؤه وهم عبيد الأبرص والأعشى ابن قيس وطرفه ابن العبد وامرؤالقيس وانطلقوا يصطادوا وذبحوصيدهم وقاموا بالشواء .فقال الملك النعمان يامعشر الشعراء من يقول بيتين من الشعر على من نحن فيه .فقال امرؤ القيس
لمن دمنه بين المجرة والقمر خلاء من الاصوات ففر من الأثر
نحل بها زهر النجوم وتارة تحل بها الشمس المضيئة للبشر
وقال طرفه
لن يعلم ما يأتى به القدر وليس ينجي الفتي الايقاظ والحذر
المال زين لمن يعطي وغايته والظهر فيه صفاء العيش والكدر
وقال الأعشي ابن قيس
قد تبين أهل الرأى والعبر أن النساء لها اللذات والعطور
فليت شعري وجهلى ما سألت به هل يقتل الحب ام هل ينفع النظر
وقال الابرص
الليل لليل والنهار نهار والأرض فيها الماء والأشجار
ونحن لدي ملك كريم جده يسوى لنا كبدا ويوقد النار
وهنا قال الملك النعمان لمرؤ القيس ماكنت اظن ان احد الشعراء يغلبك حتي الساعة فغضب امرؤ القيس غضبا شديدا
وساروا فى طريقهم فى وداي عبقر فى منطقة تسمي السدير فقطع عليهم الطريق جنى برجله وعاق القوم علي المسير ففزعوا فزعا شديدا واقشعرت الابدان فسأل الملك عن امرؤ القيس فقالوا لقد تخلف عنا فوقفواينتظرونه حتى وصل. فقال الملك ياامرؤ القيس تقدم فتقدم وصاح بالجنى فأتاه في صورة إنسان وسأل الجنى امرؤ القيس هل أنت من الشعراء الاربعة قال نعم فمن أنت قال أنا عمرو الجنى قال ما تشاء ياعمروقال مناظرة و مناضلة الشعراء قال له امرؤ القيس اى القوافى ڜئت قال الجنى.
هل شاعر جدل والقريض لنا يجيز بيتا لناجيدا على الواو
فاغتنم الفرصة امرؤ القيس وقال للمك اين شعراؤك أبرزهم فاليوم والله ستسبين اخبار الرجال .
فقال الملك ياطرفة تقدم فقال طرفة اصلح الله الملك لا طاقة لي بمجادلة الجن فقال الملك ياأعشي تقدم فقال أعشى اصلح الله الملك لا والله ولا أنا فقال يا عبيد تقدم فقال عبيد لا سبيل لى فى ذلك.
ثم نظر إلى امرؤ القيس وقال تقدم ياامرؤ القيس فتقدم فقال للجنى أبيت واحد أم عن كل واحد من اصحابى بيت
وقال الجني أن أتيتنى ببيت فذلك الذى سألت وان أتيتنى لكل واحد منهم بيت فتلك الطامة الكبرى.
فقال امرؤ القيس أنا أجيز لكم بيتا فأعربه
أن الذى يذرينى خائن غاوى
امضي لحاجه نفسى غير مكترث ولا أبالى نباح الصائح العلوى
فأشار بيده للمك تعريضا له بماكان له من تفضل عبيد عليه ثم امرؤ القيس
الناس شتى ونبت الأرض مختلف منها الغضيض ومنها اليابس الزاوى
أجزتها والذدحج الحجيج له انى كريم وانى شاعرراوى
فقال خلى عن الطريق ياعمرو فقال الجنى لا والله حتى افرق قلبك فقال امرؤ القيس والله ما انت بقادر على ذلك فقال الجنى بمخبرى بما أسالك عنه قال سبنى عما بدا لك وسأله أكثر من عشرين سؤال فأجابها امرؤ القيس كلها فقال الجنى اذهب فلك الغلبة فى الكلام فأنا أشعر الجن وانت أشعر الانس والجن ولكن هلم فأصارعك فأينا صرع صاحبة حكم فئة ما يشاء. فقال امرؤ القيس نعم فاصطرعا فأذا بالجني قاعدا علي صدر امرؤ القيس فقال يأامرؤ القيس انى أنف أن اقتل شاعر مثلك ولكن لن تنجو منى دون أن تقول ثلاث ابيات من الشعر على لا وثلاث على الشين
وانا على صدرك
فقال امرؤ القيس
طلبت يسيرا فأنا أتيك بها ثم قال.
علمت متى ولدت والموت لا
وفى السماء رزقكم وفى الأرض لا
ورأيت وجوها ومثل وجهك لا
فقال هات على الشين فقال .
رحلت عنى بلا تنفيش عجت دهرا من الخفافيش
إذ طرن وليس لهاريش
فخلا عنه الجن ومضى فى طريقه مع الملك .
المراجع كتاب مائة قصه وقصة للصالحين وايضا جمهرة العرب