حتي ترفع ايران عن نفسها حرج قتل هنية
بقلم : المستشار أشرف عمر
لاشك ان العدو الصهيوني ولا أعني اسرائيل فقط قد تغلغل في فكر الشعوب وغيروا عقيدتها وانتمائها واحدثوا شرخا كبيرا بين المسلمين والعرب والدول الاسلامية بمعلومات مكذوبة ومضللة بقصد ايقاع العرب في بعضهما البعض وتشتيتهم وانصرافهم عن قضاياهم الاساسية في التحرير من المستعمر الصهيوني الذي تغلغل في كل ركن الدول الاسلامية
واستغلت الصهيونية المذاهب في الدين الاسلامي وجهل الشعوب المسلمة بالدين الحنيف استغلال سياسي حقير جعل الامة الاسلامية في حالة تنافر وفرقة وتكفير لبعضهما البعض
ومما زاد الطين بله حالة الشماتة الموجودة حاليا والجهل لدي الكثير بمصائب بعضنا البعض لصالح اليهود ونشرها علي مواقع التواصل بطريقة مهينه للعقل الانساني والاسلام
وهذا الامر يؤكد ان الخلل قد اصبح عظيم والرأب وصل الي النخاع ويحتاج لعلاجة دور اكبر من الدول والمراجع الدينية لرأب هذا الصدع الكبير الذي حدث وجعل الامة في حالة تخلف ورجعية وانقسامية وانهزامية والمستفيد الوحيد من كل ذلك هم اليهود واعداء الامة الذين يعيشون علي الفتنة بين الدول والهائها .
وقد تم تغذية الشعوب العربية بكراهية ايران علي اساس مذهبي لتحل محل اسرائيل والصهيونية التي اصبحت صديقة وحريصة علي مصالح العرب وهكذا يقنعون البلهاء
فالذي دمر العراق امريكا والصهيونية وكذلك سوريا وليبيا ولبنان والسودان حاليا ولم تدمرهما اي ايران التي دخلت سوريا والعراق بعد ان تخلت الدول العربية عن دورها في هذه الدول التي دمرها الامريكان
وهذا امر خطير وسيؤثر علي مستقبل الدول أن اجلا او عاجلا لان اطماع المستعمر الصهيوني ليس لها حدود وان المستعمر الاسرائيلي هو من افجر المستعمرين في التاريخ .
لذلك فان ماحدث في ايران امس اوقعها في حرج شديد لعدم استطاعتها حماية المناصل الفلسطيني اسماعيل هنيه الذي قتل علي اراضيها وجعل اصدقائها واعدائها يستغلون هذا الحدث في محاولة ألصاق هذا الحدث لايران وان هناك اتفاق مع اليهود علي اساس التضيحة بالرجل علي اراضيها من اجل تسوية سياسية بينهما
لذلك ينبغي علي ايران وهي دولة قوية في المنطقة ان تكون شفافة في هذا الحدث لان الرجل ضيف علي اراضيها والعدو قد اعلن مسؤوليته عن القتل وان تظهر للعالم ماحدث للرجل الذي يفترض انه مراقب بكاميرات مراقبة علي مدار الساعة وكيف وصلوا له في هذا المكان ومن اين خرج الصاروخ او الطائرة التي قتلت الرجل وحارسة الشخصي دون باقي افراد الحراسة من الايرانين
وليس هذا فقط وانما علي ايران ايضا حتي تحوز علي احترام العالم والشعوب العربيه ان ترد عسكريا علي هذا الانتهاك والتعدي علي اراضيها بعد ان اعترفت اسرائيل انها من ارتكبت فعل القتل وقامت بالتعدي علي الاراضي الايرانية في انتهاك صريح لاراضيها والمواثيق الدولية
الايرانيين في مأذق خطير جدا لان ماحدث للمناضل اسماعيل هنية علي اراضيها وهو ضيف لدي المرشد الاعلي امر خطير وينبغي معه علي الايرانين التحرك بكل الوسائل لردع وتأديب اسرائيل لمنع تكرار هذا الامر مرة اخري
موت اسماعيل هنيه ليس مهما لاسرائيل كما يعتقد البعض وانما هو من اجل التسويق الداخلي لانقاذ رقبة النتن الاسرائيلي الذي انتهي سياسيا
ولكن ما يدمي القلب هو حال الشعوب العربية التي ماتت لديها المروءة والشهامة و اصبحنا نشمت في مصائب بعضنا وتملكتنا حاله الكراهية والانعزالية واصبح العدو هو المصدر الرئيسي في تزويدنا بالمعلومات المغلوطة التي استغلها في تدمير وحدة الشعوب العربية
وعلي الدول العربية ان تتنبه الي هذا الامر جيدا لان ذلك الامر سيأكل الاخضر واليابس وسيزيد من عزلة العرب والمسلمين عن بعضهما البعض بقصد تفريقهم واضعافهم وهذا ما يخطط له اعداء هذة الامة منذ زمن بعيد حتي يأكلونا فرادي
حتي ترفع ايران عن نفسها حرج قتل هنية
