***(( حكاية صورة ))***
حكاية الهدهد
وليد حسين عمر
يحكى أن هناك طائر وفى لايتزوج إلا مرة واحدة حتى بعد وفاة زوجته ، ويطلب الزواج بتقديم ورقة أو حشرة أو دودة في منقاره وهو ناشر عرفه الذى هو تاج جميل ، ويقدم الطعام كمهر لمن يتقدم لها لإرضائها فإن أكلته بمنقارها فهذا يعنى القبول ، ثم يأخذها للعش الذى بناه لها وهو غالبًا ثقب في شجرة ، فإن قبلت العش يتم الزواج ، وتبيض الزوجة من خمس إلى سبع بيضات وبعد الفقس يتناوب الزوجان إطعام الصغار .
وهو زوج وفى إن وجد مكان طعام أو ماء صاح على زوجته فلا يقرب الطعام إلا معها وإن غابت ظل يطير بحثًا عنها وهو يصيح ، وإن ماتت يظل كلما تذكرها يصيح ويذهب الى الأماكن التي كانوا يطيرون لها سويا ويصيح متذكرا ذكرياته الجميلة .
طائر الهدهد سدس طوله منقار لسهولة البحث عن الديدان والحشرات في الارض .
طائر الهدهد له حاسة لاتوجد عند غيره فهو يستشعر وجود الماء في باطن الأرض .
كان نبى الله سليمان يعتمد عليه كدليل بحث لمواضع الماء في قعر الأرض فإن دله على مكان الماء فكان يأمر الجن بالحفر فيجدوا الماء فهو من أسمائه المعاصرة مهندس الماء .. ويستطيع الهدهد قطع مسافة طويلة من طيران تصل إلى ألاف الكيلو مترات دون تعب أو عطش أو جوع حيث إنه يقدر على الطيران من دولة إلى أخرىٰ ولهذا أعطاه القرآن الكريم دليلا فقد سافر من سبأ فى اليمن إلى فلسطين وقال قد جئتك من سبأ بنبأ يقين وقصته مع نبى الله سليمان عليه السلام
شوهد طائر الهدهد فى مواقف كثيرة وهو ينصت دون صياح عند الأذان أو الصلاة أو تلاوة القرآن الكريم سبحان الله
حكاية صورة حكاية الهدهد
