المقالات

أنسنة الآله

جريدة موطنى

أنسنة الآله

بقلم / ياسمين مجدى

من دروس الدكتور احمد عبد المنعم. نتكلم على ما يمكن تسميتهم ب “أنسنة الاله”. يعني فسدت عقيدتهم عن الاله. حتى انزلوه منزلة الانسان. لذا ترى في التوراة تصورات شنيعة عن الاله

انه يصارع خلقه و يصرعونه. و انه يتعب ف يستريح. و غيرها. و ايضا من باب آخر. يجعلونه ملزما ان يعرفهم كل اسباب اوامره و نواهيه و يشترطوا هذا و الا لن يؤمنوا. 

و تسرب من هذا الى المسلمين في عصرنا الكثير. فتجد من ترفض الحجاب و تقول اقنعني. و تجد من يعترض على اوامر الله بحجة انه يرى انها ظلمت المرأة. و تجد من يقع في الربا بحجة انه زمان غير الزمان. كان الله عز و جل لم يكن يعلم ماذا سيحدث في الازمنة التالية

لذا تستعيذ في كل صلاة من هذا الطريق “غير المغضوب عليهم”

و وقع النصارى فيما يمكن تسميته. “تأليه الانسان” فرقعوا مقام عيسى عليه السلام من نبي الى اله. و رفعوا مقام رجال من انهم عباد فقط الى انهم تحل فيهم روح القدس و لا يخطئون

و تسرب الى المسلمين من هذا في عصرنا الكثير. فتجد الشيعة يرفعون عليا الى مقام النبوة. بل عند النصيرية الى التأليه و العياذ بالله

و تجد الصوفية ينشدون اشعارا تمدح النبي صلى الله عليه و سلم بصفات لا تثبت في حقه. ظنا ان هذا من حبه. و يرفعون اقطابا و موتى الى مقام اجابة الدعاء و تسيير الكون و انا لله و انا اليه راجعون 

لذا نستعيذ من هذا الطريق في كل صلاة و نقول “و لا الضالين “

و تتجلى هنا اعظم معاني وسطية هذه الامة. 

فمن الطرف الاول . فعقيدتنا في الله عز و جل انه ليس كمثله شئ و يثبت المسلم هذا بتسبيحه عن كل نقص في كل ركعة و كل سجدة. و لا ادري كيف يسجد عبد و ينزه الله عن كل نقص. ثم يسلم من صلاته و يقرر الا يتبع من أوامر الله و نواهيه الا فقط ما يوافق فهمه. اذا ما الفارق بين العبد و الاله. و قد جعل عقله حكما على تشريعات الاله سبحانه و تعالى

و من الطرف الثاني. ننأى عن اي عقيدة فاسدة ترفع نبي الى مقام الالوهية. او ترفع عبد صالح الى مقام النبوة. او تضفي على الصالحين صفات معجزة يشاركوا بها الرب صفاته عز و جل عن هذا

قال تعالى . و قالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل بل ملة ابراهيم حنيفا و ما كان من المشركين”

أنسنة الآله

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار