المقالات

الدكروري يكتب عن دور المسجد في تعليم الأطفال

الدكروري يكتب عن دور المسجد في تعليم الأطفال

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن المسجد له دور عظيم في تعليم الأطفال وذلك لنظرتهم إلي الكبار وما يأدون من شعائر في المسجد وتعبد لله عز وجل، وإذا حضروا الجمعة تعلموا

أدب الإنصات وحُسن الاستماع، هذا إذا كانوا غير مميِّزين، أما المميِّز منهم فإنه لا شك سيستفيد مما يسمع من خطبة أو محاضرة، وسيتعلم الأحكام الشرعية،

والآداب الإسلامية، والتي سينقلها إلى أهل بيته لاحقا، فإن الاستجابة في الناشئة أسرع منها في الكبار،

وينشأ ناشيء الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه، ولا صحة للحديث المشهور على ألسنة العامة،

فعن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم” وقد دل على جواز إدخال الصبيان المساجد الحديث الذي رواه الشيخان عن أبى قتاده الأنصاري.

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى وهو حامل أمامه بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبى العاص بن ربيعه بن عبد شمس

فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها” وإن للمسجد دوره الأساسي في تماسك المجتمع وتقوية الروابط الاجتماعية، هذا التماسك الذي يعتبر هدفا مهما

شرعت من أجله بعض التشريعات لتقويته كتشريع التآخي بين المؤمنين، وجاءت الكثير من الآداب والسنن لتعلم المسلم كيف يتعامل مع أخيه بشكل

يضمن سلامة وقوة هذا التماسك، ودور المسجد في هذا الإطار واضح جدا خصوصا مع ملاحظة صلاة الجماعة فيه،

والتي يعني الالتزام بها اجتماع المؤمنين خمس مرات في اليوم والليلة، ففيه يجتمع المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة،

ولمّا كان من طبيعة المسجد أن المسلمين يلتقون فيه مرات عديدة في اليوم والليلة.

فإن المشكلات والحاجات الاجتماعية على اختلاف أنواعها تظهر للناس، بما يدعوهم إلى إيجاد حلول لها تدفعهم إلى ذلك روح التواد والتراحم

التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال صلى الله عليه وسلم “ترى المؤمنين فى تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد،

إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى” ومن أمثلة هذه المشكلات مشكلة الفقر ومعالجته من قبل المجتمع المسلم وإشاعة التعفف

لدى الفقراء وحثهم على طلب الرزق، فقد أنزل الله في أهل الصفة قوله فى سورة البقرة “للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون

ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا” فكان المسجد متكفلا بهم مراعيا لهم، لا يألو جهدا ولو بالقليل في إطعامهم وإدخال السرور عليهم.

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفصل بين الخصومات ويقضى بين المتخاصمين في مسجده صلى الله عليه وسلم

ومضى الحال على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين من بعده، فإن إحياء رسالة المسجد واجب علينا جميعا،

كل على حسب مجاله وتخصصه، ومن هذه الواجبات تجاه المسجد، هو صيانة المساجد عن الأذى والقذر وتعهدها بالحفظ والرعاية وعدم إهانتها

بقول أو فعل أو إقرار كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال النووي يحرم البول والفصد والحجامة في المسجد في غير إناء،

ويكره الفصد والحجامة فيه في إناء ولا يحرم، وفي تحريم البول في إناء في المسجد وجهان، أصحهما يحرم،

ويدخل في ذلك إلقاء النجاسات والقاذورات المختلفة، بل ومما تكرهه النفوس كتقليم الأظفار وحلق الشعر وطرح المخلفات وغيرها.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار