المقالات

رابع خلفاء بني أمية في دمشق

جريدة موطنى

 رابع خلفاء بني أمية في دمشق

بقلم / محمـــد الدكـــروري 

رابع خلفاء بني أمية في دمشق

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير عن الخلافات الإسلامية والتي كانت من بينهم الخلافة الأموية وهي أول خلافة بعد خلافة الدولة الراشدة، وكان من خلفاء بني أمية هو مروان بن الحكم، وكان مروان بن الحكم من صغار الصحابة وقيل إنه من التابعين، وهو رابع خلفاء بني أمية في دمشق، وكان فقيها عالما روايا من رواة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما استلم معاوية بن أبي سفيان خلافة المسلمين بعد الحسن بن علي، ولى معاوية مروان بن الحكم على المدينة المنورة ثم قام بِعزله، ثم استلم خلافة المسلمين عام أربعه وستين للهجرة، وعلى الرغم من أن فترة خلافته لم تتجاوز عاما واحدا إلا أنه أنشأ في هذه الفترة دار مروان بن الحكم في المدينة المنورة.

 

والتي أصبحت دارا يسكن فيها كل والى يُعين على المدينة المنورة لاحقا، وقد توفي مروان عام خمسه وستين للهجرة في دمشق، وكان مروان بن الحكم من سادات قريش وفضلائها، وقد قاتل مروان يوم الدار قتالا شديدا، وقتل بعض الخوارج، وكان على الميسرة يوم الجمل، وكان علي بن أبي طالب رضى الله عنه، يكثر السؤال عن مروان حين انهزم الناس يوم الجمل، يخشى عليه من القتل، فلما سُئل عن ذلك قال إنه يعطفني عليه رحم ماسة، وهو سيد من شباب قريش، وكان مروان قارئا لكتاب الله، فقيها في دين الله، شديدا في حدود الله، ومن أجل ذلك ولاه معاوية بن يزيد بن معاويه بن أبى سفيان، المدينة غير مرة، وأقام للناس الحج في سنين متعددة، وكما كان مروان قضاء يتتبع قضايا عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

 

وكان جوادا كريما فقد روى المدائني عن إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد أن مروان أسلف علي بن الحسين رضي الله عنهما، حين رجع إلى المدينة بعد مقتل الحسين بن على ستة آلاف دينار، فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه عبد الملك أن لا يسترجع من علي بن الحسين شيئا، فبعث إليه عبد الملك بذلك فامتنع من قبولها، فألح عليه فقبلها، وقال الشافعي إن الحسن والحسين كان يصليان خلف مروان ولا يعيدانها، ويعتدان بها، وكان مروان حكيما ذا عقل وكياسة، ومما يدل على حكمته وعقله أنه كان أثناء ولايته على المدينة إذا وقعت مشكلة شديدة جمع من عنده من الصحابة فاستشارهم فيها، وهو الذي جمع الصيعان فأخذ بأعدلها فنسب إليه الصاع، فقيل صاع مروان.

 

وكان مروان قد سطع نجمه في عهد ابن عمه الخليفة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، الذي قربه إليه، وجعله مساعدا ومشيرا له، وكان كاتبه ومديره، فلما قتل عثمان كان مروان أول من طالب بدمه، ثم بايع الإمام علي بن أبي طالب، فلما حدثت واقعة الجمل اعتزل الحياة السياسية، فلما آلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان تولي إمرة المدينة وموسم الحج واستمر كذلك في أوائل عهد يزيد بن معاوية حتى أخرج من المدينة إلى دمشق بعد أن رفض أهل المدينة مبايعة يزيد بن معاوية. 

رابع خلفاء بني أمية في دمشق

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار