قصة

غبطة من رجل مات

جريدة موطني

غبطة من رجل ماتغبطة من رجل مات
قصة قصيرة

بعد أن زادت معرفتة بأنماط البشر وخاض معهم
قصص وحواديت جلس على الأريكة التي لم
تستطع أن تهبة الراحة بل الترقب والصمت
في تلك اللحظات التي يعصف به قلقة وهو ينظر
إلى جوالة المظلم الموضوع أمامة في صمت وترقب
هو خصل في طباعة لازمة طول حياتة حتي في غربتة
هو رجل صاحب موقف ومن هنا دارت القصة
دارت من أيام مضت وكأنها دهر علية
تسائل في نفسه عن سر إعجابة و إصرارة عليها
رغم عدم معرفتة بها فقط سمع عنها من وسيط
مؤتمن وكأنه يسمع منة حديث نفسة عن التي
يتمنى أن تنتهي حياته بصحبتها فقط إستمع
ألقى مكانتة و هيبتة جانبا وفعل ما هو صعب
على نفسة و أراد أن يقتحم الموقف بثوب
صاحب الكلمة الواحدة و حبكة صاحب السنين
وصارح الوسيط الأمين بأنة قرر أن تكون هي
الأجدر بة طلب منة أن يحدثها في أن تكون
نصفة الباقي من عمرة وذهب الوسيط وعاد
بعد يوم وأخبرة برد لم يفهمة
رفضت نعم رفضا قاطعآ وهو الذي تعود
أن يكون أمنية غيرها ممن هم في مكانتها
أو جمال أعلى منها ولكن لا يملكون الصورة
التي يحلم بها و هنا طلب
من وسيطة الأمين مكالمتها رغم إنها أبلغت
الوسيط بحسم الأمر برفضها للأمر تماما
كان من المفروض أن يثور لكرامتة و لكنة لم يعلم سبب إصرارة
عليها إلي هذة الدرجة وكيف كسبت إحترامة و إستولت على
عزمة مما جعلة يطلب ولو محادثتها هاتفيا و
و وافق الوسيط المؤتمن كان يرتب في عقلة
الكلمات سيكون هو سندها في حياتها و والد
لأولادها يعوضهم عن فقد أباهم و هو الحل
لما قد يواجهها وأسرتها رتب الكلمات التي هو
خبير في إستعمالها حتى إنتبة عندما رن جوالة
رد محاولا تمالك أعصابه التي خانتة لأول مرة
في حياتة حاول كسر الجليد ببعض التملق الذي
ردتة لة برقى و أدب شديد جمع أنفاسة وبدأ في
شن هجماته على أسوارها التي تعزلها عنة
بأسلوبة المنمق الساحر أظهر تعاطفه على حملها
الذي كتبته الدنيا عليها وبدأ في عروضة التي لا
يرفضها عاقل كانت تستمع إليه صامتة تماما حتى
أنه تشكك في أنها لا تزال على الخط مستمتعة
الي حديثه فسألها عن ردة فعلها منتظرا رفعها
رايات الإستسلام تفاجأ بصوت رصين قوي
هادئ يعلن رفضه القاطع بأدب شديد لكل هذة
العروض سألها حقة في معرفة السبب لم يشهد
وضوح في حديث طوال حياته الوضوح الذي لمع
من كلماتها أولادها طلبوا منها أن تنظر لنفسها
ولا تحمل حملهم فوق كاهلها هم لا يعرفون إنها
لم يعد لديها حاجة في نفسها تعيش فقط لتأدية
باقي دورها في الحياة أم تعيش لأولادها و ذكري
زوجها لم يكن هناك معنى للمجادلة معها في أمر
حسمته قوة غريبة خرجت من بين أحرف كلماتها
لم يجد مخرجا من بين لجام لسانه إلا أن يعرض
صداقتة لها فقط الصداقة التي قبلتها بأدب شديد
حتى لو مجاملة لة نظر إلى جوالة الذي عاد لصمتة
بعد أن أدخلة في دنيا من الأفكار التي تعصف بة
سيطر عليه صورة زوجها المتوفي هو لم يعرفة
لم يعرف عنه خيرا أو شر ولكنه عرف شيئا عظيما
جعله لا يملك الا ان يترحم علية فقد كان جزئآ
من حياة عظيمة لا يملكها و لأول مرة
يشعر بغبطة رجل من رجل مات
وأخلصت زوجتة علي ذكراة

بقلم
محي الدين محمود حافظ 

غبطة من رجل مات

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار