قصة

مأساة إبليس الخطيئه الحلقه قبل الأخيرة

جريده موطني

مأساة إبليس

الخطيئه

الحلقه قبل الأخيرة

 

بقلم 

محي الدين محمود حافظ

مأساة إبليس الخطيئه الحلقه قبل الأخيرة

قال آدم لإبليس كيف هذا ؟

الشجرة المحرمه أأنا آكل

مما حرم الله علي وعلي حواء ؟

‏من أنت وكيف جرأ عقلك

‏ ونطق لسانك بقول هذا ؟

ضحك ابليس ضحك كما لم يضحك من قبل

وقال لآدم أترفض أن تكون من الخالدين ؟

أترفض ان تكون ملكا متوجا ؟!

يحكم و يأمر و ينهي

و تكون أيضا من الساجدين

‏أنا أمير النار وخازنها

وساجد وعابد للرب مثلك وصدقني

أو لا تصدق ستأكل من الشجرة المقدسه

لأنها لك و أنت لها زرعت لك وأوتيت

ثمرتها من أجلك من أجلك و حواء من بعدك

وحرمت عليك لوقت معلوم

وها قد أتي الوقت المعلوم

وقت الخلود والملك والذريه

ما رأيك ؟ قالها بهدوء

وإبتسامة الواثق

رد آدم لا

أنت لست من اهل الجنه

من المؤكد ذلك هيا أغرب عني

لن أقرب الشجرة المحرمه

إبتسم إبليس

وقال لن تقربها فقط بل وتأكل من الثمرة

وتملك الخلود يا أحسن الخلق

من طين مهين جمعه الملاك جبريل

من طين مختلف ألوانه

ليجعل ذريتك من كل الالوان

رد آدم لا هيا يا حواء

سنبتعد عن هنا

قاطعة إبليس تلك هي المشكله يا آدم

لن تكون هناك حواء لن تكون لك أبدا

وهنا وجه حديثه السام الي حواء

وقال إبليس ألم تخبريه ؟

إذن أخبره أنا

يا آدم امرأتك أحكم منك

إمرتك أكلت من الثمرة

و أصبحت من أجمل و أميز الخالدين

و تنتظر ملكا ، هنا كان وقع الصدمه

مهيب علي آدم وكان في الأساس

‏ مجهدا من الحرث والزرع

‏مما علمه رب الملكوت من علمه

فجلس علي صخرة وهو

لا يزال لا يستوعب الأمر

وقال لحواء لمَ يا حبيبتي ؟

لمَ يا من ولدتِ من بين ضلوعي ؟

لتسكنى روحي وصرخ لمَ أكلتِ مما حرم

رب العرش علينا ؟

إنهارت وبكت وبكت فإحتضنها آدم

فهدئت وسكنت نفسها

وقالت الخلود يا آدم والذرية الصالحة

و الأهم هو انه أقسم برب الملكوت بأنها خلقت لنا نعم الشجرة وثمرتها خلقت لنا

وحرمها الله علينا لوقت معلوم

و أخرجت حواء باقي الثمرة

و مدت يديها وهي ماسكة بها

‏وقالت خذ يا آدم خذ الخلود

هنا ابتسم ابليس ومن القرب

منهما تعجبت أميرة الجن

الحية الذهبية من ترتيب الأقدار

ودهاء إبليس

مسكها آدم نعم أخذها بيده

و كاد أن يأكلها ولكنه توقف

و إلتفت الي إبليس وهنا كاد

قلب إبليس أن يخرج من بين ضلوعه

‏لماذا توقف؟

نظر اليه آدم اقسم يا طاووس الملائكه

أو تقسم ؟

‏أقسم برب الملكوت أني أفعل

‏ماكتبه الله لي و أن الشجرة

‏ المقدسة المحرمة علينا

‏خلقت علي اسمينا ولنا

وأن رب العرش حرمها لوقت معلوم وقد أتي

أقسم يا خازن النار و أميرها

وهنا لم يتردد

أكل ادم من الثمرة

و إنتصر إبليس

واهتزت الجنه وارتعشت السماء

وتسمر الأربعه ادم وحواء وابليس والاميرة الحيه

فقد نادي الرب

 

مأساة إبليس الخطيئه الحلقه قبل الأخيرة

…..يتبع

محي الدين محمود حافظ

المصادر سفر التكوين الاصحاح ٣/١١

اخبار الزمان للمسعودي

البدايه والنهاية لابن كثير.                                        مأساة إبليس الخطيئه الحلقه قبل الأخيرة

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار