اخبار العالم
أخر الأخبار

نزاع السودان من أصوات المعارك لحرب البيانات.. من يسيطر على الخرطوم؟

جريدة موطني

نزاع السودان من أصوات المعارك لحرب البيانات.. من يسيطر على الخرطوم؟

كتبت شمس الحلو

رغم تمديد الهدنة في النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمر منذ منتصف الشهر الجاري والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، إلا أن أصوات المعارك لم تهدأ.

ومع ارتفاع صوت السلاح، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع،

حين اوضحت الاتهامات بشأن اختراق الهدنة، التي وافق الطرفان يوم الخميس، على تمديدها 72 ساعة إضافية، بمساع أمريكية وسعودية،

كما  حاول كل منهما إثبات تقدمه على الأرض، وأن السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم بات الأقرب إليها من الآخر.

ففي منطقة الخرطوم، هزت تفجيرات وإطلاق نار كثيف وتفجيرات الأحياء السكنية. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق بحري.

وحيث قالت محاسن العوض (65 عاما) وهي من سكان بحري “نسمع أصوات الطائرات والانفجارات. لا نعرف متى سينتهي هذا الجحيم”.

وحين أضافت “نحن في حالة خوف دائم على أنفسنا وأطفالنا”.

القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية،

حيث قالت إنه رغم موافقة القوات المسلحة علي تمديد الهدنة المقترحة من الجانبين الأمريكي والسعودي،

وحيث إلا أن “قوات الدعم السريع استمرت في خرقها، مما تطلب التعامل العسكري مع هذه الخروقات”، على حد قوله.

وحين زعم الجيش السوداني، في بيانه، أن قوات الدعم السريع “واصلت القصف العشوائي بدانات الهاون في بحري وأم درمان والخرطوم؛

كما لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع وفتح القناصة على أسطح البنايات العالية منها”.

حين  بيان الجيش، “فإن قوات الدعم السريع كسرت ونهبت بنك أم درمان الوطني فرع جبرة، وبنك النيل، والبنك المصري فرع الموردة

،ايضا  مع حجز واعتقال أطقم حراسة هذه البنوك، إضافة إلى محاولة نهب بنك السودان فرع الخرطوم”،

مضيفًا أنه: “عند تصدي قواتنا لهم، أضرموا النيران على البنك وهربوا”، على حد قوله.

وادعى الجيش السوداني،

استمرار القصف العشوائي بمحيط قيادة منطقة بحريالعسكرية والقيادة العامة والهجوم على قيادة قوات الدفاع الجوي بشارع (61)

وموقع بالدفاع الجوي بجبل أولياء، “والذي كبدت فيه قواته، عناصر الدعم السريع خسائر كبيرة”.

اشتباكات واتهامات

وأشار إلى أن قواته رصدت اشتباكا بين عناصر الدعم السريع وبعضهم صباح الجمعة، بمنطقة بري، مؤكدًا “رصد استمرار

هروب أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع على متن سيارات نقل مدنية وبعض سيارات اللاند كروزر”.

نزاع السودان من أصوات المعارك لحرب البيانات.. من يسيطر على الخرطوم؟
نزاع السودان من أصوات المعارك لحرب البيانات.. من يسيطر على الخرطوم؟
وفي بيان ثان

، زعم الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع، “استهدفت المحالين للتقاعد من ضباط القوات المسلحة وقوات والشرطة والأمن، باقتحام منازلهم لاقتيادهم إلى أماكن مجهولة أو قتلهم”.

واستدل الجيش السوداني في بيانه، بما قال إنه حادث “اختطاف الفريق آدم محمود جار النبي واثنين من أبنائه،

وإطلاق النار على الفريق أحمد عبدالقيوم مما أدى إلى مقتله وابنته أثناء وقوفه لشراء خبز في الشارع العام،

إلى جانب قتل واختطاف عدد كبير من الضباط وضباط الصف المحالين للتقاعد والتعرض لعائلاتهم بالتنكيل والضرب وسرقة ممتلكاتهم وخطفهم”، على حد قوله.

وفيما أدان الجيش السوداني “هذه التصرفات الإرهابية حيال ضباط وضباط صف وجنود عزل أصبحوا خارج الخدمة، توعد برد قاسٍ حيال هذا السلوك”.

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها ، إنها تمكنت من بسط سيطرتها على 90% من كامل ولاية الخرطوم،

مشيرة إلى أن جميع المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمنة تمامًا بواسطة قواتنا.

وزعمت قوات الدعم السريع، أن “مواقع تمركز قواتنا استقبلت أعدادًا كبيرة من قوات الجيش السوداني

الذين قاموا بتسليم أنفسهم رافضين القتال إلى جانب صفوف الجيش»، مضيفة: “من بين الذين سلموا

أنفسهم، لقواتنا 5 ضباط برتب مختلفة بقيادة عقيد ركن من سلاح المهندسين، إلى جانب عدد كبير من الرتب الأخرى”، على حد قولها.

وزعمت قوات الدعم السريع،

أن “عناصرها تصدت لعدد من الهجمات على مواقع تمركز القوات إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع، في مخالفة وخرق للهدنة الإنسانية”،

مضيفة أنها ألحقت “خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف الجيش السوداني”.

وادعت قوات الدعم السريع، أن

“القوات المسلحة واصلت بث شائعات مكثفة وممارسة تضليل إعلامي واسع عبر أبواق النظام البائد المعروفين في القوات المسلحة؛

في محاولة لإخفاء الهزائم الكبيرة التي تعرضت لها قواتهم في عدد من المحاور وفقدانهم السيطرة على 90% من ولاية الخرطوم”.

وجددت قوات الدعم السريع التزامها الكامل بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح ممرات آمنة للمواطنين لقضاء احتياجاتهم الأساسية،

ولتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب.

وأشارت إلى “الخروقات المستمرة للقيادات الانقلابية وفلول النظام البائد، بسبب تعدد وتنازع مراكز القرار بداخلها

حيث ظهر ذلك جليًا في تضارب التصريحات التي تصدر عنهم”، على حد قولها.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار