خير الناس من طال عمره وحسن عمله
محمود سعيد برغش
اختلف العلماء في أفضالية تمني الموت فأيهماو افضل تمنى الموت شوقا الى لقاء الله او من تمنى الحياه في طاعه الله او من فوض الامر الى الله ورضيا باختياره
فذهب قوم الى تفضيل الموت على الحياه واستدل طائفه من الصحابه بقول الله عز وجل وما عند الله خير للابرار
ولكن الاحاديث الصحيحه تدل على ان عمر المؤمن كلما طال ازداد بذلك ما له عند الله من خير فلا ينبغي له ان يتمنى ان قطاع ذلك الى ان يخشى الفتنه على دينيه فإنه اذا خشي الفتنه على دينه فقد خشيه ان يفوته ما عند الله من خير والموت خير له على هذه الحاله
قال ميمون بن مهران لا خير في الحياه الا للتائب او رجل يعمل في الخيرات
عن ابي سلمه عن طلحه ابن عبيد الله ان رجلين من بلي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسلامهم جميعا فكان احدهما اشد اجتهادا من الاخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الاخر بعده سنه ثم توفى
قال طلحه فرايت في المنام بينا انا عند باب الجنه اذا انا بهما فخرج خارج من الجنه فاذن للذي توفى الاخر منهما ثم خرج في اذن الذي توفى الاخر منهما ثم خرج فاذن الذي استشهد ثم رجع الي فقال ارجع فانك لم يكن لك بعد فاصبح طلحه يحدث الناس فعجبوا لذلك فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثوه الحديث فقال من اي ذلك تعجبون فقالوا يا رسول الله هذا كان اشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد ودخل هذا الاخر الجنه قبله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اليس قد نكث هذا بعده سنه قالوا بلى قال وادرك رمضان فصام وصلى كذا وكذا من سجده في السنه قالوا بلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بينهما ابا عضو مما بين السماء والارض وعن ابي بكر رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس من طال عمره وحسن عمله وشر الناس من طال عمره وساء عمل الموت في القبور يتحسرون على زياده في اعمالهم بتسبيحه وبرقعه ومنهم من يسال الرجعه الى الدنيا لذلك فلا يقدرون على ذلك قد حيل بينهم وبين العمل مغلقت منهم الرهون ورؤى بعضهم ف المنام فقال ندمنا على امر عظيم نعلم ولا نعبل وانتم تعلمون ولا تعملون والله لتسبيحه او تسبيحتان او رقعه او رك عتان في صحيفه احدنا احب اليه من الدنيا وما فيهاخير الناس من طال عمره وحسن عمله