مقالات دينية

الإمام الذهبي وعبد الله بن سلام

جريدة موطني

الدكروري يكتب عن الإمام الذهبي وعبد الله بن سلام

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير والكثير عن الصحابة والتابعين رضوان الله تعالي عليهم أجمعين، ومن هؤلاء الصحابة هو الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، والذي ذكره الإمام الذهبي، والإمام الذهبى هو شمس الدين الذهبى، وهو محدث وإمام حافظ، وقد جمع بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا، فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة، بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالا، والمعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها، والإمام الذهبي هو من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبويالشريف وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي.

 

وقيل ان سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لانه كان يزن الرجال كما يزن الجوهرجي الذهب، وقد سمع بدمشق، ومصر، وبعلبك، والإسكندرية، وسمع منه الجمع الكثير، وكان شديد الميل إلى رأي الحنابلة، وله تصانيف في الحديث، وأسماء الرجال، فقد قرأ القرآن، وأقرأه بالروايات، وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتي كتابا، بعضها مجلدات ضخمة، وأما عن عبد الله بن سلام، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، أن عبد الله بن سلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مقدمه إلى المدينة، فقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي ما أول أشراط الساعة؟ وما أول ما يأكل أهل الجنة؟ ومن أين يشبه الولد أباه وأمه؟ قال ” أخبرني بهن جبريل آنفا ” قال ذاك عدو اليهود من الملائكة.

 

قال النبي صلى الله عليه وسلم” أما أول أشراط الساعة، فنار تخرج من المشرق، فتحشر الناس إلى المغرب، وأما أول ما يأكله أهل الجنة، فزيادة كبد حوت، وأما الشبه، فإذا سبق ماء الرجل نزع إليه الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزع إليها ” قال أشهد أنك رسول الله، وقال يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، وإنهم إن يعلموا بإسلامي بهتوني، فأرسل إليهم، فسلهم عنى، فأرسل إليهم، فقال ” أي رجل ابن سلام فيكم؟” قالوا حَبرنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا، قال ” أرأيتم إن أسلم، تسلمون؟” قالوا أعاذه الله من ذلك، قال فخرج عبد الله، فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالوا شرُنا وابن شرنا، وجاهلنا وابن جاهلنا، وأما عن أشراط الساعه وهى علامات الساعة، وهي مجموعة من الظواهر والأحداث.

 

يدل وقوعها على قرب يوم القيامة، والأشراط في اللغة العربية هى جمع شرط، والشرط هو العلامة، وأشراط الساعة أي علاماتها، فهي العلامات التي يكون بعدها قيام الساعة، والساعة هو الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وسميت الساعة لأنها تفاجئ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم بصيحة واحدة.

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار