مقالات دينية

د.عبد الفتاح أبويوسف يكتب: “وما قدروا الله حق قدره”

جريدة موطني

د.عبد الفتاح أبويوسف يكتب: “وما قدروا الله حق قدره”

تحرير: حمادة غالي
كتب الدكتور عبدالفتاح أبويوسف، استشاري جراحة الأورام والجراحات الحرجة، عضو جمعية جراحي الأورام بمركز الأورام بدمنهور، الأديب والكاتب المعروف برؤيته ومقالاته النافعة المفيدة
كتب اليوم يقول: إن ما لا نفهمه كـبشر هو أن هذا الكون كله وحدة واحدة، تسير فى اتجاه واحد، وهو تسبيح الله وتمجيده، وأن كل ذرة فى هذا الكون تسبح لله تعالى بطريقة لا يعلمها إلا الله تعالى، “كل قد علم صلاته وتسبيحه” وأن من يطع الله تعالى ويسير على نهجه فإنما يسير فى نفس اتجاه ذرات الكون، ولذلك يكون هناك انسجام وانس مع محيطه، وكل شىء حوله بما فى ذلك ذرات جسمه وأعضاءه يشعر بذلك من يفعل طاعة لله تعالى فإنه يجد خفة فى جسده تسرى فى كل خلايا جسده وكل من حج أو اعتمر أو فك أزمة مأزوم أو قدم عون لأحد لوجه الله تعالى
والعكس صحيح أن من يمشى فى طريق معاكس لإرادة الله تعالى فإنما يسير عكس الكون كله بما فى ذلك ذرات جسده ولولا أن هذه المخلوقات كلها مأموره بالسمع والطاعة لرفضت أن تطاوع الخارج عن إرادة الله ولكنه يشعر بذلك فتراه مطربا قلقا لا يشعر بأى طمأنينة ولا يشعر برضا وتجد كل ما حوله من مخلوقات قرفان منه حتى جسده بيتمنى أن يخلد فى نوم عميق ومهما نام لا يشبع لأن جسده تعب منه نفسه ينخمد شويه عشان يرتاحوا منه لأن كل شىء فى هذا الكون يعرف خالقه ويكره من يحيد عن طريق الله وقد قال تعالى للجبال “ياجبال اوبى معه والطير” يقصد سيدنا داود عليه السلام يعنى اشتركوا فى التسبيح معا ومعنى هذا أنها حيه تسمع وترى وتسبح
أن الذى يسرق حقا غير حقه من اى نوع سواء كان مادى أو معنوى تشهد عليه كل الخلائق حتى ذرات جسده تعلم أنه ادخل عليها ما ليس منها فيكون ذلك الشيء مثل ابن الزنا باقى مكونات الجسم ترفضه ولا تنسجم معه
يعنى مشكلة التعدى على حقوق الغير مش بس مشكلة حسنات وسيئات فقط المشكلة اكبر من ذلك لأن الله تعالى بحكمته وقيوميته لن يسمح لأى حد كائننا من كان أن يستمتع بشىء مسلوب ولكن حكمته أن هذا الشيء المسلوب لابد أن بفسد الشيء الطبيعى من هنا جاءت كراهية جسد المغتصب لما ادخله عليه الغاصب لانه يعلم علم فطره أن هذا الجزء المسروق سوف ياتى بالنكد عليه فما بالك بمن بطعم جسده من الحرام فجسده نفسه بيكون كارهه
مشكلة الإنسان أنه هو الوحيد الاطرش فى الزفه وفاكر نفسه فهلوى وكل المخلوقات تتضحك على سفاهته عشان كده ربنا وصف هؤلاء بأنهم اضل من الأنعام يعنى الحمار بيفهم عنهم
مطلوب نتعامل مع ربنا بقدر من الفهم والإدراك و التقدير دا انت مطلوب منك أن تحترم عقل من امامك من البشر فما بالك بخالق البشر اقرأ أن شئت “وما قدروا الله حق قدره” صدق الله العظيم

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار