قصة

طلسم مانيتون الحلقة الأولي

جريدة موطني

رواية
طلسم مانيتون
الحلقة الأوليطلسم مانيتون الحلقة الأولي

التاريخ 22/2/2022
وحدي أنا تائة وسط صحراء قاحلة
في صحراء درنكة الممتدةمن جنوب
مصر الي شمالها مختبئآ بين الكهوف
مختبآ بين كهوفها الممتدة والكثيرة
أعيد مرارا التفكير في حياتي التي
لو كان لي حق الإختيار لأخترت ألا
أولد من الأساس وأسأل نفسي لما
تركت وحدي لأواجة المصير نعم وحدي
أنا عمرو ماجد الخضري أو أبو براء المصري
أمير من أمراء الدولة الاسلامية
والوحيد من بقي حيا من كتيبتي
بعد سيطرة جيش الطواغيت علي
سيناء وقتلوا المجاهدين وأزالوا
علم الدولة الإسلامية و رايتنا
السوداء وهربت لداخل مصر بين
جبال درنكة الممتدة و شهور و انا
أختبئ بين الكهوف حتي استقريت
بالقرب من مدينه درنكة نفسها
في كهف وعلي مقربة من دير درنكة
وفي قريه كل سكانها من النصاري
و من ثم فأنا أنزل من الجبل ليلا
لأتسول قوتي ويطعمني اهلها
الذي لا يسألون ولا يتطفلون بل
يطعموني ويبروا بقليل من الماء
و المال و أعود بملابسي الرثة
متلفتآ يميني و شمالي حتي
اصل خارج حدود الدير واصعد
الجبل حاملا ماجادوا به واعود
الي الكهف ويالا سخرية القدر
ففي الأمس البعيد كنت معيدا
بكلية الآداب لغات شرقية
وبالامس القريب كنت أميرا
بالدولة الاسلاميه ولي صولات
وجولات في سوريا والعراق
و ليبيا و سيناء و الآن
انا متسول يطمعني النصاري
هارب من من كل شي مزعورا
مثل فأر في متاهة يبحث بلا
هوادة عن ضالتة في قطعة جبن
وصلت الي الكهف و تأكدت أن
لا أحد يرقبني وأفرغت ما معي
من مال قليل و قربة ماء وبقايا
طعام وإستلقيت علي ملائه قماش
مهلهلة وفردت جسدي وأنا أدعوا
أن أنام نومة أبدية وفردت يدي و فجأة
لامست يدي ملمس غريب فأعتدلت
لاري في ضوء القمر الخافت
ماذا لامست يدي فإذ هي اناء مغطي بالأتربة
مستدير مغلق بإحكام فكسرتة
فوجدت لفافات من جلد كبيرة
الحجم مختومة بشمع ما تلك اللغة
لقد نسيت اللغات القديمه وكل
علوم الكفرة ولكنها تستفزني وبشدة
ومن هنا جائت البداية لرحلةالمصير
و لغز لقد آختارني وأرفضة
ولكنة القدر شئت أم أبيت
هو من إختارني
يتبع
محي الدين محمود حافظ
إهداء الي جريدة موطني 

طلسم مانيتون الحلقة الأولي

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار