قصة

قصة قصيرة المحلل

جريدة موطني

قصة قصيرة
المحلل
كالعاده اثناء الاجازه الصيفيه كل يوم يمر خالد علي صديقه احمد للتنزه في أنحاء المدينه و التسكع في شوارعها التجاريه لمغازله الفتيات و لكن في هذا اليوم لمح خالد حزن صديقه احمد الذي اعتاد علي قفشاتة. تسأل خالد في استغراب ماذا بك؟اخبره احمد ان اخته الكبري فريده حضرت الي منزل العائلة اليوم بعد ان طلقها زوجها الطلقه الثالثه و انها ذهبت مع زوجها لدور الافتاء لمعرفه المخرج من ذلك المأزق و لكن لجنه الفتوي اقرت الثلاث طلقات و لابد ان تتزوج فريدة من شخص آخر و تطلق منه حتي تستطيع العوده لزوجها خاصه ان فريده لها اولاد ولا تريد الانفصال عن زوجها.هنا عرض خالد علي صديقه ان يتزوج فربده لفتره ثم يطلقها وبذلك تستطيع الزواج من ابو ابنائها مره اخري.لم يتقبل احمد هذا الوضع في البدايةولكنه اخبره انه سيستشير والده و اخته و سيرد عليه في الغد. في مساء اليوم التالي ذهب خالد لمقابله احمد كالعاده و نادي عليه من امام منزله و لكن في هذه المره طلب منه احمد ان يصعد الي الشقه. صعد خالد السلم بسرعه و جلس في حجره الصالون و فؤجئ بدخول فريده عليه بصينيه الشاي و هي في كامل زينتها. سيده مكتمله الانوثه ذات جسد ممشوق وبشره بيضاء و ملابس ضيقه بعض الشئ تجسم مفاتنهاوضعت الصينيه و جلست و القت السلام بصوت رقيق علي خالد وهي تتفحصه بدقه . دخل احمد الي حجره الصالون و اخبر خالد ان فريده ابدت موافقتها علي الزواج رغم معارضه والدها لذلك و انها ستتزوج خالد في شقه مفروشه في المدينه و ستترك أولادها في رعايه الام طوال فتره الزواج و طلب من خالد ان يجهز نفسه الجمعه القادمه للزواج واعطي احمد خالد عنوان الشقه الجديده التي تم استأجرها كل ماعليه ان يخبر اهله انه سيغيب عن البيت لمده شهر .دخل علي والده و اخبره انه سوف سيسافر مع اصدقائه للعمل في احدي المدن الساحليه كنوع من التجربه والتنزه في نفس الوقت وعندما استفسر والده عن طبيعه العمل اخبره خالد ياحج اهو كله شغل. وطلب من والده اي مبلغ للسفر خاصه ان بدايه اي عمل تحتاج الي مصاريف و مجهود حتي يستطيع اثبات ذاته وقتها تهلل وجه الاب الذي وجد ابنه متحمس للعمل و استغلال وقت فراغه في عمل جيد يزيد من خبراته و يعمق من تجاربه واعطي ابنه مبلغ جيد و اوصاه بعدم شرب السجائر او مصادقه الفتيات ووعده خالد بذلك مع دعوات امه له بالتوفيق. ليله الزواج لم يستطع خالد النوم فقد رافقه القلق فهذه اول تجربه له مع سيده فهو حتي تاريخه لم يصاحب فتاه و لم يلمس يد انثي ولم يتذوق قط طعم القبلات.لقد حان وقت التنفيذ و ذهب بحقيبته الي الشقه المؤجره و تم الزواج في وجود صديقه احمد و شاهدين من اتباع المأذون و بقي خالد وجها لوجه مع فريدة التي دخلت غرفة النوم و تهيأت بكامل زينتها من قميص نوم ساخن و مكياج مثير وخرجت علي خالد في دلال و لم يتمالك خالد نفس و تمت العمليه بنجاح و علي الفراش اخبرت فريده خالد بان زوجها حتي الان لا يعلم بموضوع زواجها. و قصت عليه اسباب الطلاق وانها تعيش مع زوجها بلا حب او عاطفه بل هي مجرد اله للأكل و الرغبه و انها تحملت كثيرا من اجل أولادها و لكن عصبيه الزوج جعلته يطلق المره تلو المره حتي و صل الجميع الي هذا الوضع ضمها خالد الي صدره و هو يستمع اليها باهتمام و بدا في ملاطفتها و هي لم تتعود علي الرومانسيه و الحب و انغمسا في بحر العسل مع الايام اقترب خالد جدا من فريده و شعر بمعاناتها وانه وجد فيها الطيبه و الحب و السكينه وهي وجدت فيه الرومانسيه و عنفوان الشباب و شده الرغبه اشياء كثيره لم تشعر بها من قبل رغم طول مده زواجها من قبل. مرت الايام سريعا و واقترب موعد الدراسه. بدات فريده يساورها القلق فقد اعتادت خالد و شعرت بالمتعة و السعاده معه و هو احبها رغم فارق السن و اصبحت العلاقه الحميمه له مثل شمه الهيروين لا يستطيع الاستغناء عنها. قرر خالد ان يصارح فريده بالحب و رغبته في الاستمرار معها و كانت فريده تنتظر ذلك و عندما طلب منها ذلك كانت الاجابه المشكله مش في الاستمرار المشكله هنكمل ازاي بدون شقه او مصدر دخل و انت لسه بتدرس؟ خرج خالد الي الشارع لأول مره منذ زواجه يفكر في طريقه يحصل بها علي المال حتي يستمر مع فريده لقد اصبح مثل المدمن لا يستطيع ان يفارق زوجته. قرر ان يعمل و ذهب يسال عن عمل حتي وجد عمل في احد السوبر ماركت بمبلغ جيد . اخبر فريده بحصوله علي العمل و الراتب و لكن فريدة تسألت وماذا عن دراستك و هل تستطيع ان تخبر اهلك بذلك الزواج و هل اهلك سيرحبون بذلك
أخبرها ان اهله ليس لديهم مانع فهم لا يتدخلون فيما يخصه من زمن اما عن الدراسه فانا ساوفق بين العمل و الدراسه فلا داعي للقلق من ذلك . وافقت فريده علي مضض و عاد خالد الي اسرته و اخبر والده بالزواج و كان زعل الاب من انه اخر من يعلم و لكنه في النهايه سلم بالامر الواقع و تعرفت الاسره علي فريده و رحبت بها و خصصت غرفه لخالد و زوجته في شقه خالد . علم الطليق بزواج فريده و اخذ اولاده و قرر ان يتزوج سيده اخري بعد ان شعر ان فريده سعيده مع خالد و انها مستقره و لا ترغب في العوده ومع الايام و تحمل المسئوليه و مشاكل العمل و صعوبه الدراسه حيث أصبحت الحياه بالنسبه لخالد صراع من اول اليوم الي اخره ما بين جامعه و دراسه و مذاكره و عمل شاق اخذ خالد يلعن اليوم الذي قابل فيه احمد و الشوري التي جعلته كاحمار في الساقيه و كان يقول في سره و هو يجلس ليذاكر بعد عمل شاق مكنش لساني ينقطع قبل ما قله الحل ده.. وقتها تدخل عليه فريده بكوب الشاي و يتذكر كوب الشاي في اول لقاء بينهما و يقارن بين الحدثين و كم كان شكلها مثير اول مره و شكلها اليوم و عندما تلتفت لتخرج يتمتم الله يخرب بيتك يا احمد ده انت معرفتك تأخر يشرب الشاي و ينام علي الكتاب حتي توقظه فريدة لينتقل الي السرير و هو لايدري من نقله في الصباح
تمت
م محمود عبد الفضيل/مصر

اكمل القراءة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار